الخرطوم (السودان): أعلن البرلمان السوداني الاثنين حكومة جنوب السودان quot;عدوًا للسودانquot;، وذلك بعد سيطرة قوات الجنوب على منطقة هجليج الحدودية، التي تضم حقل النفط الرئيس للسودان.

وقال البرلمان في قرار وافق عليه النواب بالإجماع بعدما تلاه رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس quot;نعتبر حكومة جنوب السودان عدوًا للسودان وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفقًا لذلكquot;.

وعقب التصويت أعلن رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر quot;أن السودان سيصادم الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) حتى ينهي حكمها للجنوبquot; الذي أعلن استقلاله رسميًا في تموز/يوليو 2001 بعد حرب أهلية مدمرة استمرت من 1983 إلى 2005. وأضاف الطاهر quot;نعمل للملمة كل مواردنا لتحقيق هذا الهدفquot;.

والثلاثاء الماضي سيطر جيش جنوب السودان على الحقل الرئيس لانتاج النفط السوداني في منطقة هجليج من الجيش السوداني.

ويعتبر القتال الذي يجري في منطقة هجليج هو الاسوأ منذ ان اعلن الجنوبيون الانفصال عن السودان في تموز/يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 الذي انهى الحرب الاهلية الدامية بين شمال السودان وجنوبه التي استمرت من 1983 الى 2005.

وبانفصال الجنوب فقد السودان 75% من انتاج النفط البالغ 480 الف برميل يوميًا، والذي كان يدر مليارات الدولارات على الميزانية السودانية.

وقال والي جنوب كردفان التي تقع فيها منطقة هجليج احمد هارون quot;نتيجة للقتال توقف انتاج النفط نهائيا في هجليجquot;. ويقول جنوب السودان ان هجليج منطقة متنازع عليها وانها تابعة له.