دبي: نفى زكريا عبدالفتاح السادة، شقيق أرملة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، أن يكون قد أجرى مقابلة صحفية أكد فيها رغبة شقيقته أمل، أولادها، بالانتقال إلى بريطانيا أو التعرف على العائلة المالكة البريطانية، وقال إن شقيقته يمنية ولا ترغب إلا في العودة إلى بلدها، متمنياً حصول ذلك خلال الأيام المقبلة.
وقال السادة، في اتصال مع CNN بالعربية حول المقابلة التي نشرتها إحدى الصحف البريطانية وتناقلتها وسائل الإعلام: quot;تردني اتصالات كثيرة حول هذا الأمر حتى من المقربين باليمن، ولا يكفي أن المقابلة غير حقيقية بل إن البعض وضع إضافات على ما جاء فيها وزادها تحريفاً.quot;
وتابع السادة قائلاً: quot;لم أجر أي مقابلة مع الصحيفة التي أوردت الخبر ولا أعرفها وأستغرب ما تقوم به بعض وسائل الإعلام التي سبق أن نشرت عني في السابق الكثير من الأكاذيب.quot;
وأكد السادة أن شقيقته ترغب بالعودة إلى بلدها الذي لا يمانع في استقبالها، ونفى أن تكون مهددة بأي شكل، وأضاف أن السفارة اليمنية تبذل كل جهدها لإخراج أمل من مكان وجودها الحالي في باكستان.
وتابع بالقول:quot; نحن نرغب بالعودة إلى اليمن وهي تريد أن تكون بين أسرتها. لدى شقيقتي الجنسية اليمنية وتحمل الجواز اليمني وهي لا تريد إلا العودة لبلدها.quot;
وحول الإشارة إلى أن أمل أبدت خلال التحقيقات مع الشرطة الباكستانية إعجابها بالنموذج البريطاني ورغبتها بمقابلة العائلة المالكة في لندن قال السادة: quot;يستحيل أن تكون شقيقتي قد أدلت بهذه التصريحات، كما أنه لا يمكن للشرطة التي تحقق معها أن تسألها عن رأيها بالعائلة المالكة البريطانية، ولذلك فأنا أتحدى من لديه تقارير من هذا النوع أن عرضها.quot;
وحول مصير أسرة الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة وموعد ترحيلهم المنتظر قال السادة: quot;أظن أن أمامنا أيام قليلة قبل أن ننهي هذا الملف، الإجراءات مازالت تأخذ طريقها، وهناك إجازة نهاية الأسبوع في باكستان ونتمنى حصول جديد الأسبوع المقبل.quot;
وكانت صحيفة quot;صنquot; البريطانية قد قالت إنها أجرت مقابلة مع السادة، ذكر فيها أن شقيقته قد تفكر بطلب اللجوء إلى بريطانيا خشية تعرضها للاضطهاد أو القتل في حال عودتها إلى بلدها اليمن، وأضافت أنه قال: quot;نحب بالتأكيد العيش في بريطانيا وليس لدينا شيء ضد بريطانيا أو شعبها وأمل قد تهاجر إلى هناك إذا توفرت لها الفرصة.quot;
كما نسبت الصحيفة للسادة القول إنه إذا طُلب من شقيقته قيادة تنظيم القاعدة فسيسعى لإقناعها برفض ذلك، وقالت إنها حصلت على وثائق من سجلات الشرطة خلال التحقيق مع أمل السادة تدلي فيها بأقوال مشابهة.
وكانت محكمة باكستانية قد حكمت على أفراد أسرة بن لادن في الثاني من أبريل/نيسان الماضي بالسجن 45 يوماً، بتهمة دخول الأراضي الباكستانية بشكل غير مشروع.
ولبن لادن - إلى جانب أمل - أرملتين من السعودية هما خيرية صابر وسهام صابر، وتحتجز الشرطة الباكستانية أفراد العائلة منذ العملية التي نفذتها قوات أميركية خاصة في باكستان بمايو/أيار الماضي، وأدت إلى مقتل بن لادن في منزله قرب إسلام أباد.
وفي تقرير للشرطة بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني، حصلت شبكة CNN عليه، قالت شقيقة السادة، أمل، إنها دائماً كانت ترغب في الزواج من أحد المجاهدين، وعندما تزوجت أسامة بن لادن عام 2000، سافرت إلى باكستان، وعبرت الحدود الأفغانية، وتوجهت إلى قندهار.
كما قالت إنها لا تذكر متى بالضبط تم الزواج، ولكنها كانت متزوجة بالفعل قبل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، على نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
وعاشت أمل مع بن لادن وزوجتيه الأخريين حتى وقوع الهجمات، ثم بعد ذلك، أصبحت الأسرة quot;مبعثرة،quot; بحسب ما قالته للشرطة الباكستانية.
التعليقات