لندن: ظهرت رواية جديدة عن مقتل أسامة بن لادن تطعن في الرواية الرسمية عن موت زعيم تنظيم القاعدة في غارة أميركية على مخبئه في باكستان في أيار/مايو الماضي.
وقال تشاك بفارير وهو قائد سابق في القوات البحرية الخاصة التي نفذ أفرادها الهجوم إن بن لادن قُتل على الفور تقريبا وليس في معركة استمرت 45 دقيقة. وأكد بفارير أنه التقى جنودا من أفراد القوات الخاصة شاركوا في العملية وهم أيضا نقضوا الرواية الرسمية عن الطريقة التي هبطت بها مجموعة القوات الخاصة وكيف تحطمت احدى مروحياتها.
ونقلت صحيفة quot;الديلي تلغرافquot; عن القائد السابق في القوات البحرية الخاصة أن أفراد المجموعة المهاجمة دخلوا المبنى بعدما انزلتهم المروحية القائدة على السطح وليس من الأرض. وبعد دقائق على مقتل بن لادن بدأت المروحية القائدة التي كانت متوجهة الى بقعة للهبوط، تهوي على مؤخرتها وتحطمت في الباحة المسوَّرة شرقي المبنى الرئيسي.
وأوضح بفارير انه لو تعين على افراد المجموعة المهاجمة ان تتسلق السلم للوصول الى بن لادن، كما زُعم في الرواية الرسمية، لكان ذلك انذارا كافيا يتيح له التسلح والدفاع عن نفسه. واكد quot;ان بن لادن قُتل في غضون 90 ثانية من بداية الغارة وليس بعد اشتباك طويل بالأسلحة النارية وان اربعة أعيرة مكتمومة أُطلقتquot;.
وأضاف بفارير في تصريح عن الكتاب الذي يعكف على تأليفه حول العملية ان امل اصغر زوجات بن لادن أُصيبت في الكاحل خلال الموجة الثانية من اطلاق النار حين دُفعت لتعترض طريق المهاجمين. ويتفق هذا مع رواية قدمها مسؤولون اميركيون بعد الهجوم مباشرة ثم سُحبت لاحقا.
ويصف بفارير الكتاب الذي يعمل عليه بأنه quot;قصة متفجرة عن شجاعة لا مثيل لها ودقة عسكرية تضاهي دقة الساعة وضبط مميتquot;. ولكن مسؤولين اميركيين قالوا ان رواية الكتاب quot;خطأ في خطأquot;.
كما يذهب الكتاب الى ان ايمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة لفترة طويلة، ربما كان في نهاية المطاف مسؤولا عن إرشاد الولايات المتحدة الى زعيمه لأنه دأب على ارسال ساع الى المجمع رغم انه كان على الأغلب يعرف ان غطاء الساعي بات مكشوفا.
ويُعتقد ان رجل الاستخبارات الاميركية رصدوا حركة الساعي الكويتي الموثوق ابو احمد طيلة اشهر قبل الهجوم بعدما ظهر اسمه في عمليات استجواب اعضاء آخرين في تنظيم القاعدة ثم تعقبوه الى مجمع أبوت آباد في باكستان.
في غضون ذلك تردد ان نشر الكتاب الذي من المقرر ان يصدر هذا الشهر تأخر عدة اسابيع بانتظار موافقة المسؤولين المختصين في الحكومة الامريكية. ويجري تنقيح طبعته البريطانية بسبب الخوف من الدعاوى التي قد يرفعها افراد ضد المؤلف بتهمة القذف والتشهير.
التعليقات