اتهم سياسيون الاثنين حركة النهضة الاسلامية، التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، quot;بالتواطؤquot; مع جماعات سلفية قالوا إنها تقود quot;اعتداءات ممنهجة ومبرمجةquot; على معارضي الحركة في تونس.

إعتداءات السلفيين في تونس على معارضي الحكومة تكررت في الآونة الأخيرة

تونس: قال جوهر مبارك، رئيس quot;شبكة دستورناquot; (منظمة سياسية مستقلة)، في مؤتمر صحفي نظمته الشبكة في العاصمة تونس، إن quot;مجموعات معارضة وشخصيات من المجتمع المدني والسياسيquot; تعرضوا في المدة الأخيرة إلى quot;اعتداءات ممنهجة ومبرمجةquot; من قبل سلفيين.

وأوضح أن الاعتداءات تحدث كلما quot;وجه سياسيون في الدولة واعضاء في الحكومةquot; اتهامات للمعارضة quot;بالتآمر (على الحكومة) والتعامل مع جهات (أجنبية) مشبوهةquot;، وأطلقوا quot;حملات تشويه وتحريض وتجييش وتعبئة ضد المعارضينquot; على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن quot;سلفيينquot; حاولوا quot;ذبحه بسكينquot; السبت الماضي في قرية quot;سوق الأحدquot; في محافظة قبلي (جنوب) عندما كان يعقد اجتماعًا للتعريف بشبكة دستورنا واهدافها.

وقال المفكر التونسي يوسف الصديق المختص في أنتروبولوجيا القرآن إن سلفيين منعوه الاحد من تقديم محاضرة حول quot;التعصب الفكريquot; في دار الثقافة في مدينة قليبية في محافظة نابل (شمال شرق).

وأضاف أن السلفيين هددوه quot;بالضربquot; إن اقترب من دار الثقافة التي نكسوا فوقها العلم التونسي ورفعوا مكانه راية سوداء، التييرمز إسلاميون من خلالهاإلى quot;دولة الخلافةquot;.

وكان من المقرر أن يقدم الصديق المحاضرة مع الكاتبة ألفة يوسف المعروفة بكتاباتها الجريئة حول الاسلام.

وأفاد خميس قسيلة، النائب في المجلس الوطني التأسيسي (المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011)، أن quot;مجموعات تكفيريةquot; تونسية تحولت مؤخرًا إلى quot;عصابات منظمةquot; قال إنها تمنع معارضين من دخول بعض المناطق داخل البلاد بحجة أنهم من quot;فلول نظام الرئيس السابقquot; زين العابدين بن علي.

واتهم قسيلة حركة النهضة quot;بالتواطؤquot; مع هذه المجموعات.

وحذّر أحمد نجيب الشابي، زعيم quot;الحزب الديمقراطي التقدميquot; (يساري معارض)، من أن السلفيين quot;ينظمون أنفسهم ويمارسون العنف ويتدربون على العنف ويحظون بحماية السلطة العمومية وهذا أمر خطيرquot;.

ودعا الشابي التونسيين إلى التظاهر يوم الاول من ايار/مايو القادم quot;للدفاع عن الحريات والحقوق الاجتماعية للشعب التونسيquot;.

واتهم محمد الكيلاني، رئيس الحزب الاشتراكي اليساري التونسي، راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بتحريض السلفيين على quot;ضرب القوى التي تعارضهquot;.

وذكر صادق بلعيد، العميد السابق لكلية الحقوق في تونس، أن quot;النظامquot; الحالي في تونس quot;أخذ اتجاهًا فاشستيًاquot; قائلا إن حركة النهضة quot;تستعمل السلفيين لقضاء حاجاتها بهمquot;.

وحذّر عياض بن عاشور، العميد السابق لكلية العلوم القانونية في تونس، من دخول البلاد في quot;حرب أهليةquot; إن واصلت السلطات quot;حمايةquot; السلفيين وغضت الطرف عن quot;تجاوزاتهمquot;.

ودعت المخرجة السينمائية سلمى بكار، وهي عضو في المجلس الوطني التأسيسي، الأحزاب التونسية إلى quot;التوحد في كتلة واحدة لمواجهة تيار العنف (السلفي)quot;.

وتعلن حركة النهضة باستمرار عدم مسؤوليتها عن أعمال العنف والتجاوزات التي يتورط فيها سلفيون.

وقال راشد الغنوشي ،رئيس الحركة، في تصريحات صحافية سابقة، إن النهضة أطلقت quot;حوارًاquot; مع تيارات سلفية quot;لاقناعها بقبول الاختلاف ونبذ العنفquot;.

ولم يكن السلفيون يجرؤون على التحرك في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي خوفًا من بطش أجهزة الامن.

ويقول مراقبون إن السلفيين يعتقدون أن ظهورهم أصبح quot;محمياًquot; منذ وصول حركة النهضة الاسلامية إلى الحكم في تونس.