القدس: صادق البرلمان الإسرائيلي الأربعاء على حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، التي وقع اتفاق بشأنها بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس المعارضة شاوول موفاز.

وصوّت 71 نائبًا لمصلحة الاتفاق مقابل 23 ضده، وسيسمح الاتفاق لنتانياهو بالاستناد إلى قاعدة متينة من 94 نائبًا من أصل 120 في الكنيست، وهو ثالث أكبر ائتلاف حكومي في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.

وقام موفاز مباشرة بعد التصويت بأداء اليمين كوزير في مكتب نتانياهو بحسب الاتفاق، إضافة إلى أنه سيشغل منصب نائب لنتانياهو. وتعدّ هذه سابع حكومة وحدة وطنية في إسرائيل.

وجاء التصويت بعد جلسة طويلة للكنيست القى فيها النواب كلمات تتعلق بالاتفاق وقام العديد من نواب المعارضة فيها بانتقاد موفاز ووصفه quot;بالانتهازيquot; ولجوئه الى quot;سياسة رخيصةquot;.

وبحسب الاتفاق، سيقوم الليكود وكاديما بتقديم نص قانون في تموز/يوليو المقبل لاستبدال قانون quot;تالquot;، الذي يسمح للمتدينين اليهود الارثوذكس بتجنب الخدمة العسكرية، بقانون جديد يضمن التقاسم quot;العادل والمتساويquot; لعبء الخدمة في الجيش الإسرائيلي.

وسيتولى نواب حزب كاديما أيضًا رئاسة ثلاث لجان برلمانية تتضمن لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية التي يرأسها موفاز حاليًا. وتنتهي ولاية البرلمان الحالية في تشرين الأول/اكتوبر 2013، وتعهد موفاز بالبقاء في الائتلاف حتى ذلك التاريخ.

ويبدو الاسرائيليون منقسمين حول قرار نتانياهو التحالف مع موفاز وزير الدفاع السابق والرئيس السابق لهيئة الاركان. وبحسب استطلاع للراي نشرته صحيفة هارتس اليسارية الاربعاء رأى 23% فقط من الذين شملهم الاستطلاع أن الاتفاق جاء نتيجة لاعتبارات تتعلق بالمصلحة الوطنية مقابل 63% يعتقدون انه جاء نتيجة لاعتبارات سياسية وشخصية.