ليس من السهل على المرء تصور نوع النقلة الجبارة التي شهدتها دبي في الفترة من الستينات حتى الآن. وهذه حقبة وجيزة حقًا بميزان التطور وسط بلدان العالم، لكن أموال النفط والحرص على إظهار النعمة تكفلا بفعل السحر الذي شاب المكان وحوّله إلى شيء أقرب إلى الخيال.


جانب من سوق نايف التي دمرها حريق في 2008 وأعيد بناؤها في 2010 ولكن على الطراز الحديث

ضربت دبي، هذه البقعة التي تجمع بين إطلالها على الماء والصحراء في الآن نفسه، رقمًا قياسيًا لأنها كانت خلال نحو خمسة عقود فقط محطة أخرى على الرمال وصارت، في رمشة عين بحساب تواريخ الأمم، مانهاتن الشرق الأوسط.

فهناك مبانيها التي تناطح السحاب، وأسواقها الفاخرة العامرة بالغالي والأغلى. وعمومًا فلا شيء يضاهيها في laquo;المغالاةraquo; غير أرصدة أهلها ونظرائهم من الوافدين الميسورين الهاربين من ضرائب بلادهم في بقية أنحاء الدنيا. ولهذا كله كان بين الأسماء التي اكتسبتها laquo;ملعب الأثرياءraquo; وlaquo;عاصمة البذخraquo;.

وتوضح هذه الصور، الملتقطة في أواخر الستينات وأوائل السبعينات، سرعة النقلة التي شهدتها دبي إلى هذه المكانة الفريدة. وكل الصور عدا الأخيرة من أرشيف laquo;مركز الشيخ محمد للتفاهم الثقافيraquo; ونشرتها laquo;ديلي ميلraquo; البريطانية

الخميس، وهي توثّق تاريخ الإمارة في ذلك الوقت عندما كانت جديدة العهد بثروتها النفطية ولا تتجاوز كونها بلدة تشتغل أساسًا بصيد السمك وثمار البحر الأخرى... قبل أن تحل اليخوت الفاخرة محل laquo;قوارب الدهوraquo;، وسيارات laquo;فيراريraquo; وlaquo;آستون مارتنraquo; محل الجمال.

منطقة دوار برج الساعة في بدايات العمران
في سوق نايف القديمة.. رجال ينتظرون أرزاقهم
قوارب الدهو على المرفأ
قافلة جمال تشق طريقها وسط دبي
أمام منزل من سعف النخيل
ما أبعد اليوم عن البارحة