باماكو: أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداء عاجلاً لجمع 3.5 ملايين دولار للمساعدة في إنقاذ حياة الماليين المشردين داخليًا الذين فرّوا من القتال وانعدام الأمن في شمالي مالي بحثًا عن مأوى في العاصمة quot;باماكوquot; وشمال مدينة quot;موبتيquot; وغرب مدينة quot;كايسquot;.

وأشار المتحدث الإعلامي باسم المنظمة في مؤتمر صحافي، إلى أنّ quot;المنظمة تعمل مع الشركاء المحليينن بما في ذلك الصليب الأحمر في مالي، للوصول إلى السكان المشردين داخليًا، الذين ما زالوا محاصرين في مناطق النزاع شمال مالي، وبقوا من دون مساعدات كافيةquot;.

وأوضح ان تلك المبالغ ستكون مخصصة للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك توفير المأوى والمواد غير الغذائية، كما تهدف إلى مساعدة الفئات الضعيفة من النازحين الذين تجمعوا في المناطق الشمالية من quot;غاو وكيدال وتمبكتوquot;.

وشدد على أهمية هذا التمويل لتوفير دعم سبل العيش للمجتمعات المضيفة لهؤلاء النازحين المتضررين من الصراع، حيث لم تعد قادرة على التعامل مع 75 في المئة من عشرات الآلاف من المشردين الذين وصلوا إلى تلك القرى، في ما يعتمد 67 في المئة منهم في الحصول على الغذاء على سكان تلك المناطق محدودة الموارد.

وتؤكد المنظمة الدولية للهجرة أن أزمة الغذاء في مالي تؤثر الآن على نحو 3.5 مليون شخص، بينهم 1.84 مليون يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، فيما تشير التقديرات الحالية إلى نزوح ما لا يقل عن 147 ألف شخص قسرًا بسبب النزاع.

وحذرت المنظمة الدولية من أن النقص الحالي في تمويل استقرار أوضاع النازحين في مالي سيدفع بالمزيد من الفارين إلى الدول المجاورة، بما في ذلك موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر، التي تكافح بالفعل لمواجهة انعدام الأمن الغذائي، خاصة مع وصول أكثر من 160 ألف لاجئ من مالي.