مدريد: عزا رئيس الوزراء الاسباني المنتهية ولايته خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو اليوم خسارة حزبه في الانتخابات العامة التي اجريت يوم الاحد الماضي الى الازمة الاقتصادية التي هزت بلاده خريف العام 2008.

واعتبر ثاباتيرو في خطاب القاه امام اللجنة الفيدرالية للحزب الاشتراكي التي اجتمعت هنا اليوم لبحث وتحليل اسباب الخسارة التاريخية التي مني بها في الانتخابات الاخيرة ان حكومته quot;اتخذت جميع الخطوات الممكنة للتصدي لاثار الازمة الماليةquot; مشيرا الى انه quot;لم يكن هناك بدائل اخرى وسط ظروف صعبة للغايةquot;.
واعترف ثاباتيرو بان الاشتراكيين خرجوا quot;مجروحينquot; من الانتخابات التي اظهر خلالها الشعب الاسباني سخطه على الحزب الحاكم وسياساته الاقتصادية التقشفية المتخذة لدفع عجلة النمو الاقتصادي ومعالجة اثار الازمة الاقتصادية التي تعد معدلات البطالة العالية اهم مخلفاتها.
ودعا الاشتراكيون الى عقد اجتماع المؤتمر العادي لادارة الحزب خلال الاسبوع الاول من شهر فبراير المقبل لاختيار الزعيم الجديد للحزب وتحديد الخطوط الاساسية للحزب لمواجهة المرحلة السياسية الجديدة.

ولم يعلن وزير الداخلية السابق مرشح الحزب للانتخابات العامة الفريدو بيريز روبالكابا او وزيرة الدفاع كارمي تشاكون ترشحهما لخلافة ثاباتيرو في منصب السكرتير العام للحزب فيما من المنتظر ان تعلن تشاكون قرارها في وقت لاحق اليوم.
وكانت الحكومة الاسبانية قد اتخذت خلال الفترة الماضية مجموعة من التدابير والاجراءات التقشفية للحد من اثار الازمة الاقتصادية من أبرزها قرار اصلاح سوق العمل وتخفيض رواتب موظفي القطاع العام وأعضاء الحكومة وخفض الاستثمارات العامة وتجميد معاشات التقاعد في الوقت الذي فاقت فيه معدلات البطالة في اسبانيا نسبة 21 في المئة من اليد العاملة ما يعد ضعف مستوياتها في الاتحاد الاوروبي.