جنيف: اعلنت لجنة تحقيق حول سوريا مكلفة من مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة الخميس في تقرير جديد ان القوات العسكرية والامنية السورية ترتكب quot;معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسانquot; في هذا البلد، متهمة دمشق بمواصلة ممارسة التعذيب بما في ذلك ضد اطفال في العاشرة من العمر.
وتابع المحققون ان quot;الجيش استخدم مجموعة واسعة من الوسائل العسكرية بما في ذلك اطلاق النار بالمدفعية الثقيلة على مناطق مدنيةquot;، مشيرين الى تلقي معلومات تفيد بان quot;المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة ترتكب ايضا انتهاكات لحقوق الانسانquot;.
لكنهم ابدوا مخاوف كبرى حيال تصرفات الجيش وقوات الامن، كما حيال حركة نزوح المدنيين وquot;حرمان بعض المناطق بشكل منهجي من الحاجات الاساسية للحياة البشرية مثل الطعام والمياه والعناية الطبيةquot;.
وذكر التقرير من جهة اخرى ان دمشق تواصل عمليات الاعدام خارج اطار القانون وممارسة التعذيب.
واشار الى ان العنف ما زال يطاول الاطفال الذين quot;غالبا ما يكونوا في عداد القتلى او الجرحى خلال الهجمات على التظاهرات وعمليات قصف المدن والقرى من قبل القوات الحكوميةquot;.
وكتب المحققون في التقرير ان اطفالا في العاشرة من العمر quot;احتجزتهم القوات الحكومية افادوا مرارا انهم تعرضوا للتعذيب لحملهم على الاعترافquot; بان افرادا من عائلاتهم ينتمون الى الجيش السوري الحر المؤلف من منشقين عن القوات النظامية، او يؤيدونه.
كما اكدت اللجنة انها quot;تملك ادلة مثبتة بان المجموعات المسلحة المعارضة غالبا ما تستخدم اطفالا لنقل رسائل او حمل ادوية او للطهي ضمن وحدات ميدانيةquot;.
وقد التقت في ايار/مايو العديد منهم كانوا يعبرون بانتظام الحدود مع تركيا.
التعليقات