جدة: طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي الدول الأعضاء في المنظمة بالقيام بدور أساسي في التصدي لما يعرف بظاهرة quot;الإسلاموفوبياquot;، لافتا الانتباه إلى أن ظاهرة العداء للإسلام قد دخلت في المرحلة الثالثة.

وقال إحسان أوغلي اليوم في كلمته أمام الاجتماع التحضيري لمؤتمر وزراء الخارجية المرتقب عقده في جيبوتي:quot; إن الإسلاموفوبيا انتقلت إلى مرحلة استغلالها في الحملات الانتخابية في أوروباquot;، مذكرًا ببدء الظاهرة بالإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عبر الرسوم الكاريكاتورية المسيئةن ومن ثم بدأت المرحلة الثانية بموجة إعلامية استهدفت تشويه الدين الإسلامي الحنيف ورموزه، بغية تضييق الخناق على المجتمعات المسلمة في أوروبا.

وأوضح أن التطورات الأخيرة، وخاصة تلك التي برزت في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة، تؤكد تصاعد اليمين المتطرف في أوروبا مستفيدًا من تأجيج الكراهية ضد الأجانب وتحديدا المسلمين منهم. واستطرد قائلاً quot;إن منظمة التعاون الإسلامي، متمثلة في أمانتها العامة، لا تستطيع مواجهة هذه النقلة في معاداة الإسلام أو التدخل في الشؤون السيادية لدول أوروبية عديدة، بعضها لم يكن منخرطًا في هذه الظاهرةquot;.

وطالب أوغلي الدول الأعضاء التي شاركت في اجتماع الدورة 35 للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية - الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية ـ بضرورة الاستفادة من علاقاتها الثنائية مع كثير من الدول الأوروبية بغية القضاء على هذه الظاهرة أو الحد منها.
يذكر أن اجتماع الدورة 35 للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية يعد الاجتماع التحضيري الأول لمؤتمر وزراء الخارجية المرتقب عقده في جيبوتي في النصف الثاني من العام الجاري، على أن يتبعه اجتماع تحضيري ثان في أيلول/سبتمبر المقبل في مقر الأمانة العامة في جدة.

وتعتزم المنظمة عقد اجتماع اللجنة التنفيذية الطارئ على مستوى وزراء الخارجية في 24 الشهر الجاري لبحث الملف السوري والسوداني إضافة إلى ملف الأسرى الفلسطينيين والمستوطنات وقضايا منطقة الساحل الأفريقية.