القاهرة:لم يكن الرئيس المصري الجديدمحمد مرسي البالغ من العمر 60 عاما يتمتع يحضور كبير وسط الشارع المصري. وفي ملصقاته الدعائية، ترتسم على وجهه ابتسامة خجولة، كما بدا في موقف دفاعي في مقابلاته التلفزيونية الاولى بعد ترشحه مباشرة. لكنه بدأ يكتسب ثقة في نفسه مع تصاعد حملته.

انتمى مرسي إلى جماعة الإخوان المسلمين في نهاية السبعينات، وتدرج فيها بالمناصب القيادية من مسؤول شعبة إلى مسؤول إداري في الجماعة في محافظة الشرقية، ثم اختير عضواً في مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة، وتعرض للإعتقال على خلفية انتمائه إلى الجماعة خلال عهد النظام السابق. اعتقل مرسي في العام 2005 أثناء مشاركته في التظاهرات الداعية إلى استقلال القضاء المصري، ولم يفرج عنه إلا بعد سبعة أشهر. وتعرض للإعتقال أثناء اشتعال الثورة في 28 يناير 2011، في ما عرف بـquot;جمعة الغضبquot;، وكان ضمن عدد كبير من قيادات الإخوان، ورغم فتح السجون، إلا أنه رفض المغادرة إلا بموجب قرار قضائي، وأفرج عنه فيما بعد مع باقي قيادات الإخوان وشباب الثورة والمعتقلين من التيارات السياسية الأخرى. وذلك في يوم 30 يناير، وشارك في فعاليات الثورة حتى سقوط مبارك في 11 فبراير/ شباط، وصعد نجمه السياسي مع اختياره رئيساً لحزب الحرية والعدالة.

انتخب مرسي نائباً في البرلمان في الفترة بين عامي 2000 و2005، وترأس الكتلة البرلمانية للإخوان، وقدم العديد من الإستجوابات البارزة وحصل على لقب أفضل برلماني للعام عن تلك الفترة.
تزوج مرسي في 30 نوفمبر 1978 وهو أب لخمسة أبناء هم: أحمد، شيماء، أسامة،عمر، عبد الله. ولديه ثلاثة أحفاد، وتعرض نجلاه أحمد وأسامة للإعتقال أثناء الثورة، كما تعرض أحمد للإعتقال ثلاث مرات في الفترة من 2000 إلى العام 2005، رغم أن والده كان نائباً في البرلمان آنذاك.

ويرى مراقبون أن ظهور مرسي المفاجئ باعتباره حامل لواء جماعة laquo;الإخوانraquo; يمثل تغيراً هائلاً في دوره داخل المنظمة. فعلى مدار الكثير من العقد الماضي، كان مرسي لاعباً خلف الكواليس، حيث لعب دورين رئيسيين كانا يمثلان أهمية حيوية للأمن الخارجي والانضباط الداخلي لـ laquo;الجماعةraquo;.

الفريق احمد شفيق

أما احمد شفيق، الذي خسر الانتخابات،فهو كان رئيس وزراء مصر في الفترة الواقعة بين29 يناير 2011 إلى 3 مارس 2011، وقبل رئاسة مجلس الوزراء، كان وزيرًا للطيران المدني وذلك منذ عام 2002. ترشح كمستقل لانتخابات الرئاسة المصرية 2012، ولكن لجنة الانتخابات استبعدته بموجب انون العزل السياسي الذي صدّق عليه المجلس العسكري يوم 24 أبريل 2012، ثم أعادته بعد يومين بعد أن طعن أمام اللجنة على القانون مستنداً إلى أن القانون الجديد غير دستوري.

تخرج شفيق من الكلية الجوية عام 1961، وعمل بعدها طياراً بالقوات الجوية المصرية وشارك في حربي الاستنزاف و أكتوبر 1973 ضد إسرائيل.

حصل شفيق على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحربrlm; العليا للأسلحة المشتركة بباريس ودكتوراه الفلسفة في الإستراتيجية القومية للفضاء الخارجي.

في الفترة من عام 1984 إلى عام 1986 عمل شفيق في سفارة مصر بإيطاليا كملحق عسكري، وفي عام 1991 عُين رئيساً لأركان القوات الجوية المصرية، وفي أبريل/نيسان 1996 عُين قائداً للقوات الجوية، واستمر في هذا المنصب طيلة 6 سنوات، وتعد أطول فترة لقائد القوات الجوية في مصر. وبعد تركه منصبه عام 2002، عُين وزيراً للطيران المدني.

برز اسم شفيق من بين الأسماء المرشحة لخلافة حسني مبارك برئاسة مصر، وظهر ذلك بصحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها تحت عنوان quot;منافس جديد يبرز في مصرquot; نشرته في ديسمبر/كانون الاول من عام 2010.

وفي أوج التظاهرات التي عمت أرجاء مصر مطالبة باسقاط النظام الحاكم، وتحديداً في يوم 29 يناير/كانون الثاني 2011، كلفه الرئيس السابق حسني مبارك بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة أحمد نظيف، في محاولة منه لتخفيف حركة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية.

وبعد تنحي مبارك عن الحكم وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة في 11 فبراير/شباط 2011 سقطت حكومة شفيق، إلا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر استمرارعمل حكومته لتسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.

وفي 3 مارس/آذار 2011 قدم استقالته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم قبل يوم واحد من مظاهرات مليونية دعت لها عدة حركات شبابية علي رأسها حركة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة من أجل الإطاحة بحكومته التي اعتبروها من بقايا نظام مبارك. يعد أحمد شفيق أحد المسؤولين المقربين من مبارك إبان حكم الأخير وقال في أحد البرامج التليفزيونية إن مبارك مثله الأعلى مما أثار عليه عاصفة من الانتقادات.

في ديسمبر/كانون الاول 2011 أعلن شفيق نيته للترشح لرئاسة مصر مما أثار حفيظة البعض الذين رأوا أنه سوف يعيد إنتاج نظام مبارك من جديد حال فوزه بالرئاسة، خاصة أن الرجل كان واحداً من أركان نظام مبارك لسنوات طوال.

وفي 5 أبريل/نيسان 2012 قدم شفيق أوراق ترشحه رسمياً للجنة الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل بعدما جمع أكثر من 62 ألف توكيل ممن يحق لهم التصويت، وهو رقم أكبر من النصاب الرقمي المطلوب المحدد بـ30 ألفاً. وقام شفيق بعدة جولات في أنحاء مصر ضمن حملاته الانتخابية.

مصريون قبل ساعات من اعلان النتائج
الفريق أحمد شفيق
انصار محمد مرسي
فرحة المصريين
الطقس لا يرحم
الاحذية حاضرة في الميدان
الفريق احمد شفيق
مصرية مؤيدة لشفيق
فرحة في مصر