دمشق: انتقدت صحيفة سورية الثلاثاء كلمة الرئيس المصري محمد مرسي في افتتاح مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة الاثنين والتي القاها باسمه وزير الخارجية محمد عمرو معتبرة انها quot;متسرعةquot; وquot;تحرجquot; مصر وتساهم في تعقيد الازمة السورية.

وذكرت صحيفة البعث quot;ان الكلمة تصدر عن استباق للأحداث، وتضمر موقفا حزبيا مسبقا لرئيس أعلن تخليه عن الحزبية (...) وتختزن خطابا ايديولوجيا مسبقا لا يعكس الحقيقة الكاملة في سورياquot;. واوضحت الصحيفة ان كلمة مرسي quot;تجاهلت التدخل الخارجي والوجود والفعل الإجرامي المؤكد دوليا للعصابات الارهابية المسلحة، كما تجاهلت وجود مشروع اصلاح حقيقي ناجز شعبيا وسياديا في سورياquot;.

واعتبرت البعث ان quot;ارتجال السلطة الجديدة خطابا متسرعا في مؤتمر اشكالي عقد في القاهرة سينتهي الى تصعيد الأزمة في سوريا، والى تناقضات داخلية وعربية واقليمية ودوليةquot;.

واشارت الصحيفة الى انه كان حريا بالسلطة في بداية عهدها الادراك ان quot;سقف الاجتماع وزاري وليس رئاسيا فيكتفى فيه بكلمة وزير خارجية مصر (...) وبالتالي لا حاجة لكلمة الرئيس التي ستضع مصر شعبيا ورسميا ومؤسسات حزبية (...) في موقف حرج، وتجعل الشعب السوري يحس بأن سياسات نظام (الرئيس المصري السابق حسني) مبارك لم ترحل برحيلهquot;.

وكان مرسي، اول رئيس مدني منتخب في مصر والمنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين المصرية، قال في الكلمة التي وجهها الى مؤتمر المعارضة السورية ان quot;التزامنا الاخلاقي وواجبنا القومي يحتم علينا الرفض القاطع لقمع الشعب السوريquot;.

واضاف ان quot;مصر لا تقبل استمرار حمام الدم في سوريا واستمرار القمع والوحشي للمدنيين بمن فيهم النساء ولا تقبل أن يرتبط الوضع في سوريا بحسابات قوى دولية تسجل نقاط في مواجهة قوى اخرىquot;. وقال ان quot;المطلوب هو حل سياسي يحقق مطالب الشعب السوري ويجنب سوريا التقسيم والتدخل الخارجي ويؤسس لمصالحة وطنية حقيقةquot;.

ويهدف اجتماع المعارضة السورية الذي يستمر الثلاثاء ويشارك فيه نحو 250 من اطياف المعارضة من الداخل والخارج الى توحيد موقف المعارضة السورية حول كيفية التعامل مع الازمة السورية ووضع رؤية للمستقبل. وقد اعلنت الهيئة العامة للثورة السورية الثلاثاء انسحابها من مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة.

وبررت الهيئة، وهي احدى المكونات الرئيسية للمعارضة السورية، قرارها برفضها quot;الدخول في التجاذبات السياسية التي تتلاعب بمصير شعبنا وثورتنا وفق رؤى وأجندات تسمح بوضع ثورتنا بين سندان التجاذبات والصراعات الدولية ومطرقة نظام الاجرام في سوريةquot;. وكانت القيادة العامة للجيش السوري الحر في الداخل اعلنت الاثنين مقاطعة المؤتمر واصفة اياه بquot;المؤامرةquot;.