الخرطوم: وقعت معارك بين متمردين والجيش السوداني الثلاثاء في ولاية النيل الازرق جنوب شرق السودان، كما اعلن متمردون. واعلن ارنو نغوتولو لودي المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال ان quot;الحركة الشعبية لتحرير السودان شنت هجوما في جنوب كورموكquot; الاثنين وان المعارك تتواصل. ولم يعط اي حصيلة بالضحايا البشرية لهذا الهجوم.

من جهته اوضح مركز الاعلام السوداني المقرب من اجهزة الاستخبارات، ان القوات السودانية صدت هجوما لمتمردين في قطاع ديام منصور جنوب كورموك قرب الحدود الاثيوبية. واكد المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد بحسب ما قال مركز الاعلام السوداني ان المتمردين تكبدوا خسائر فادحة.

والوصول الى ولاية النيل الازرق التي تشهد مواجهات منذ ايلول/سبتمبر 2011، محدود للغاية ما يجعل اي عملية تحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل امرا صعبا. واعربت المسؤولة عن العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس الاسبوع الماضي عن quot;قلقها العميق من تدهور الوضع الانسانيquot; في النيل الازرق وجنوب كردفان حيث تدور معارك بين متمردين والجيش منذ حزيران/يونيو 2011.

واشارت الى ان مئات الاف الاشخاص عالقين في منطقة النزاعات مع وصول محدود الى المياه والخدمات الطبية. وقد لجأ اكثر من 200 الف نسمة من هذه المناطق حتى الان الى جنوب السودان واثيوبيا، ويحاول الاف اخرون القيام بالامر نفسه كل يوم، كما قالت اموس.

ومنذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011، تسعى الخرطوم الى تاكيد سيطرتها على النيل الازرق وجنوب كردفان، وهما منطقتان حدوديتان مع الجنوب وقاتل قسم من سكانهما الى جانب الجنوبيين خلال الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005).