بيروت: عبرت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي عن قلق بلادها ازاء التقارير التي تحدثت اخيرا عن قصف مصدره الاراضي السورية على منطقة حدودية لبنانية داعية دمشق الى احترام السيادة اللبنانية، بحسب ما جاء في بيان صادر عن السفارة الأميركية الاثنين.

وجاء في البيان باللغة العربية ان كونيلي اجتمعت مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وquot;اعربت عن قلق الحكومة الأميركية ازاء التقارير الأخيرة حول القصف عبر الحدود على شمال لبنان، وقدمت تعازيها في مقتل مدنيين لبنانيينquot;.

وقتلت في السابع من تموز/يوليو شابة لبنانية في سقوط قذيفة مصدرها الاراضي السورية على منطقة وادي خالد الحدودية في شمال لبنان، وقتلت فتاة اخرى من عائلة سورية نازحة في انفجار لغم quot;كان يتم العبث بهquot;، بحسب مصدر امني، في المنطقة ذاتها.

وشهد ذلك اليوم سقوط اكثر من عشرين قذيفة على المنطقة من الجانب السوري. ودعت كونيلي دمشق الى quot;احترام سيادة لبنان وسلامة اراضيهquot;، مشددة على ان الولايات المتحدة quot;لا تزال قلقة من ان تساهم التطورات في سوريا في عدم الاستقرار في لبنانquot;.

وفي الثاني من تموز/يوليو، حصل تبادل اطلاق نار في منطقة وادي خالد بين مسلحين في الجانب اللبناني والجيش السوري، اصيب فيه عنصران في مركز حدودي سوري. كما اصيب مركز الامن العام الحدودي اللبناني. ودخلت القوات السورية في ذلك اليوم الاراضي اللبنانية واوقفت عنصرين لبنانيين في مركز الامن العام واقتادتهما الى الاراضي السورية لبعض الوقت قبل ان تفرج عنهما.

وحصلت حوادث اطلاق نار عدة خلال الاشهر الماضية في مناطق حدودية في شمال لبنان وشرقه من الاراضي السورية نحو الاراضي اللبنانية، او عمليات توغل لجنود سوريين في اراض لبنانية اثناء ملاحقتهم فارين او بحثهم عن مهربي سلاح، بحسب بعض التقارير. وتسببت هذه الحوادث بسقوط قتلى وجرحى.

وافيد عن عمليات خطف استهدفت لبنانيين في بعض المناطق الحدودية قام بها موالون للنظام السوري. وتم الافراج عن معظمهم بعد حين. والحدود السورية-اللبنانية متداخلة الى حد بعيد في منطقة وادي خالد ويوجد فيها الكثير من المعابر الترابية وغير الشرعية بين البلدين. وغالبية سكانها من السنة المتعاطفين مع المعارضة ضد النظام السوري.