واشنطن: رفض الرئيس الاميركي باراك اوباما ان يقدم اعتذارا الاحد بعد اتهام فريقه لميت رومني بسوء ادارة شركة quot;باين كابيتالquot; الاستشارية وهو ما رفضه المرشح الجمهوري. واتخذ السباق الرئاسي منحى اكثر شراسة الاسبوع الماضي بعدما شن فريق اوباما هجوما ضد رومني واتهمه بتحويل قسم كبير من ثروته التي تقدر بالملايين الى ملاذات ضريبية في الخارج.

وطالب رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس باعتذار الجمعة على الحملة الشخصية التي يشنها فريق اوباما ضده وقال ان هذه الهجمات quot;دون مستوى الرئاسةquot;. الا ان اوباما رد بالقول quot;لن نعتذرquot;، بحسب نص مقابلة مع محطة تلفزيونية محلية في فرجينيا عرضت الاحد.

وتابع اوباما بحسب المقابلة ان quot;رومني يدعي انه رجل الحلول للاقتصاد بفضل خبرته في مجال الاعمال، لذلك ان من حق الناخبين ان يعلموا بالضبط ما هي خبرته في مجال الاعمالquot;. وتعتبر الطريقة التي جمع بها رومني ثروته عندما كان على راس شركة quot;باين كابيتالquot; الاستثمارية التي اسسها في بوسطن، نقطة خلاف كبرى في حملته ويحاول اوباما ان يركز على ما ابتعاده عن مشاغل المواطن الاميركي العادي قبل الاستحقاق الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر.

ويصر رومني على انه تخلى عن ادارة الشؤون اليومية لquot;باين كابيتالquot; في شباط/فبراير ولم يعد يتخذ قرارات عندما قامت شركات تتعامل معها بتسريح عمال اميركيين وquot;بنقل الوظائفquot; الى مصانع في المكسيك والصين.

الا ان تقريرا نشرته quot;بوسطن غلوبquot; الخميس افاد ان مستندات لدى هيئة الرقابة والاشراف على البورصات تظهر بانه ظل رئيس لمجلس ادارة الشركة بين عامي 1999 و2003. وقال اوباما في المقابلة quot;بصفته رئيسا لشركة اسهم خاصة، فان مهمته كانت زيادة الارباح الى اقصى حد ومساعدة المستثمرين وليس هناك اي خطا في ذلكquot;.

وتابع quot;لكن وفي المقابل، فان الشركة كانت تستثمر ايضا في شركات اعتبرتها عليها صحيفة واشنطن بوست من رائدي نقل الوظائف الى الخارجquot;. وحاول فريق رومني مواجهة حملة الانتقادات ضد مسيرة رومني المهنية بتاكيده ان رحيل رومني عن quot;باين كابيتالquot; كان عملا quot;وطنياquot; لانقاذ الالعاب الاولمبية في سالت ليك سيتي.

واعتبر مسؤول جمهوري نافذ من مساعدي رومني ان الاتهامات بان رومني اشرف على نقل وظائف اميركية الى الخارج quot;لا اساس لهاquot; واتهم اوباما بالتقليل من قيمة منصبه بمثل هذه التهم. وقال ايد غيلزباي لشبكة quot;سي ان انquot; quot;لقد ترك حياة يحبها للتوجه الى سالت ليك سيتي من اجل انقاذ الالعاب الاولمبية لان حبه للبلاد اكبرquot;.

وتولى رومني رئاسة اللجنة المنظمة للالعاب الاولمبية في سالت ليك سيتي في العام 2002 وينسب اليه الفضل بشكل كبير في نجاحها بعد ان كانت شبهات بالفساد تحيط بالحدث عند توليه مهمته.

وازدادت حدة المنافسة قبل الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، اذ يزيد كل جانب اتهاماته للجانب الاخر عبر حملات تلفزيونية في محاولة لكسب تاييد ولايات لم تحسم رايها بعد مثل اوهايو وفرجينيا وفلوريدا.

وتظهر دعاية لفريق اوباما عرضت السبت رومني وهو ينشد الوطني بنشاز بينما تتقاطع مشاهد لجزر برمودا وكايمان واتهامات لاذعة حول شركة quot;باين كابيتالquot; والثورة غير المعلن عنها للمرشح الجمهوري.
وفي هجوم مضاد، رد رومني بالقول ان اوباما تعهد عند انتخابه بتغيير النهج السياسي الاميركي، الا ان سياسته السلبية هي مجرد غطاء لفشلة في مساعدة الاقتصاد الاميركي.

وقال السناتور الجمهوري كيلي ايوت لشبكة quot;ايه بي سي نيوزquot; ان quot;اي دعاية لن تقرر مصير الانتخابات سواء راق ذلك للرئيس ام لا. الاقتصاد والوظائف هي من سيقرر ذلك، واداؤه المريعquot;. وقال مستشار رومني quot;السبب الذي يسعى اليه فريق اوباما من ذلك (الاتهامات) هو انهم يريدون التحدث في كل شيء عدا الحصيلة الاقتصادية المؤسفة للرئيس اوباما، وهم ينجحون في ذلكquot;.

واذا ما نجح الديموقراطيون في توريط رومني في عمليات الصرف من الوظائف التي قررتها باين كابيتال بين 1999 و2002 فانهم سيفقدون بذلك المرشح الجمهوري واحدا من شعاراته الرئيسية وهي ان نجاحه في عالم الاعمال يؤهله ليكون رئيسا جيدا بالنسبة لمجال توفير الوظائف.