دمشق: يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم الخميس للتصويت على مشروع القرار البريطاني للتمديد لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا بعدما أرجئت 24 ساعة بطلب من الموفد المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان.

وينص مشروع القرار البريطاني على تمديد عمل البعثة 45 يومًا وعلى فرض عقوبات على حكومة دمشق تحت أحكام البند السابع في حال عدم سحب قواتها الأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية. وقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستعارض أي إشارة إلى الفصل السابع في أي مشروع قرار يعرض على التصويت في مجلس الأمن الدولي.

وعشية التصويت المرتقب، حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن على quot;تحمل مسؤولياته والتصرف بطريقة جماعية وفعالةquot;. وقال إن quot;الشعب السوري يعاني منذ زمن بعيد، يجب أن ينتهي حمام الدم فوراquot;.

وفي سياق متصل، ندد بان بشدة بالهجوم الذي استهدف مقر الأمن القومي في دمشق أمس الأربعاء وأودى بحياة ثلاثة مسؤولين عسكريين كبار في النظام السوري، مشيرا إلى ضرورة وقف أعمال العنف من طرفي النزاع في سوريا.

وفي بيان أصدره المتحدث باسمه، أبدى بان quot;قلقه الشديد من المعلومات حيال استخدام أسلحة ثقيلة من جانب قوات الأمن السورية ضد مدنيين، بما في ذلك في منطقة دمشقquot;، على رغم التعهدات التي قطعتها الحكومة السورية.

وأكد بان أن quot;أعمال العنف التي يرتكبها أي من الطرفين غير مقبولة وتمثل انتهاكاquot; لخطة السلام التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان. هذا وقد دعا أنان أمس الأربعاء مجلس الأمن إلى اتخاذ quot;عمل قوي وموحدquot; لإنهاء العنف في سوريا.

وقال متحدث باسم أنان في بيان إن المبعوث الخاص دعا أثناء محادثات جرت الثلاثاء مع عدد من الحكومات quot;الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التوحد واتخاذ موقف موحد وقوي يساعد على وقف سفك الدماء في سورية وبناء الزخم لعملية انتقال سياسيquot;.

وأضاف أنان في بيانه الذي صدر عقب مقتل مجموعة من كبار القادة الأمنيين في تفجير استهدف الأربعاء مبنى الأمن القومي بوسط دمشق انه يدين quot;جميع أعمال سفك الدماء والعنف بكافة أشكاله ويعتقد أن العنف الذي وقع اليوم يؤكد على الضرورة الملحة لتحرك حاسم في مجلسquot; الأمن.