دمشق: قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود ان سوريا quot;ليست على طريق السلامquot;، معتبرا ان تصاعد الاحداث quot;الذي شهدناه في دمشق خلال الايام الماضية شاهد على ذلكquot;.

وعبر مود خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السورية عن ادانته للتفجير الذي استهدف اجتماعا لكبار القادة الامنيين في مقر الامن القومي في دمشق امس الاربعاء، داعيا الاطراف quot;الى انهاء حمام الدم والعنف بكل اشكاله والالتزام مجددا بحل سلمي للصراعquot;.

واعرب الجنرال النروجي عن تعازيه وحزنه العميق لquot;عائلات الضحايا والجرحى الذين سقطوا في تفجيرات (امس) الاربعاءquot;. وذكر بانتهاء التفويض الممنوح من قبل مجلس الامن الدولي لبعثة المراقبين غدا الجمعة في 20 تموز/يوليو، مشددا على ان عمل البعثة quot;سيكون هاما حين تنطلق العملية السياسيةquot;.

وقال انه quot;لهذا السبب فان اي تمديد للتفويض سيترافق مع تحول اكبر نحو (الاهتمام ب) الوضع السياسيquot;. وشدد مود على انه من اجل تحقيق مصلحة الشعب السوري quot;نحن بحاجة الى قيادة فاعلة من مجلس الامن ووحدة حقيقية حول خطة سياسية تتجاوب مع طموحات الشعب السوري وتكون مقبولة من كل الاطرافquot;.

وراى انه على الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء quot;تقديم التنازلاتquot; والجلوس الى طاولة حوار. وادى تفجير دمشق امس الاربعاء الى مقتل وزير الدفاع داوود عبد الله راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس خلية ادارة الازمة في سوريا حسن توركماني.

وتنتهي بعثة المراقبين الدوليين وعددهم 300 غدا الجمعة. وكانت بعثة المراقبين الدوليين المؤلفة من 300 عنصر غير مسلح علقت عملياتها في منتصف حزيران/يونيو، بسبب quot;تصاعد العنف بشكل كبيرquot; في البلاد التي تشهد احداثا دامية منذ منتصف اذار/مارس 2011 ذهب ضحيتها اكثر من 17 الف قتيل اغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.