القدس: كشف استطلاع للرأي نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية نتائج الخميس ان شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وصلت الى ادنى مستوياتها منذ وصوله الى السلطة بعد الاعلان عن رزمة اجراءات تقشفية.

وردا على سؤال quot;هل انت راض ام غير راض عن نتائج رئيس الوزراءquot; اجاب 60 بالمئة من الاشخاص المستطلعة ارائهم بانهم غير راضين مقابل 31 بالمئة راضون بينما بقي الاخرون دون راي. وهو اسوأ تراجع في شعبية نتانياهو منذ توليه رئاسة الوزراء في نيسان/ابريل 2009، بلغ 10 بالمئة في شهر واحد حيث اظهر استطلاع سابق للراي الشهر الماضي تدهورا قدره 11 بالمئة في مؤشر الرضا.

من جهته حصل وزير المالية يوفال شتاينتز على تأييد 19 بالمئة فقط من الاسرائيليين بينما قال 67 بالمئة انهم غير راضين عن ادائه. واجرى معهد ديالوج هذا الاستطلاع بعد الاعلان عن رزمة اجراءات تقشف في اسرائيل تتضمن رفع ضريبة القيمة المضافة نقطة واحدة لتصبح 17 بالمئة.

وتعهد نتانياهو في حملته الانتخابية بخفض نسبته 20 بالمئة من العبء الضريبي على الاسر خلال اربع سنوات. وتعرض نتانياهو ايضا لانتقادات بسبب نيته تقديم تسهيلات كبيرة للشركات الاسرائيلية والمتعددة الجنسيات تتمثل بتخفيض الضرائب على الاموال المكتسبة في اسرائيل والتي سيتم تحويلها الى الخارج من 25 بالمئة الى 12 بالمئة.

وذكرت صحيفة هآرتس ان الاستطلاع كشف ان سياسة حكومة نتانياهو الاقتصادية والاجتماعية quot;كارثية لجهة الانتخاباتquot;. وتابعت الصحيفة ان موقف نتانياهو في الوقت الحالي ضعف كثيرا على الرغم من عدم وجود منافس حقيقي له.

واشارت الى انه quot;في هذا السياق لا مصلحة لنتانياهو في اجراء انتخابات مبكرة بل على العكس فانه يريد تاجيلها الى ابعد وقت ممكن وتعديل الاولويات حول المسائل الاستراتيجية المتعلقة بالامنquot;. وستجري الانتخابات التشريعية القادمة في تشرين الاول/اكتوبر 2013.

من جهته اتهم رئيس المعارضة شاؤول موفاز الذي ينتمي الى حزب كاديما، نتانياهو في الايام الاخيرة باستغلال التهديد بشن ضربة اسرائيلية على المنشآت النووية الايرانية quot;لصرف الانتباه عن سجله الاقتصادي والاجتماعيquot;. وذكرت الصحيفة ايضا ان النتائج الكاملة للاستطلاع ستنشر الجمعة دون الافصاح عن عدد الاشخاص المستطلعة ارائهم وهامش الخطأ.