القاهرة: دعت قوى سياسية ونشطاء مصريون إلى الاحتشاد أمام القصر الرئاسي تعبيرا عن دعمهم لقرارات الرئيس محمد مرسي بإقالة عدد من القيادات العسكرية والأمنية الرفيعة. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي إن العديد من القوى الوطنية اتصلوا به هاتفيًا معلنين اعتزامهم القيام بمسيرة تأييد لمرسى مساء الأربعاء أمام مقر الرئاسة.

وأعلنت حركة شباب 6 أبريل، إحدى أبرز الحركات التي شاركت في ثورة 25 يناير 2011 عن التجمع أيضا أمام مقر الرئاسة ومنزل الرئيس دعما لقراراته الأخيرة.

وقالت الحركة في بيان: quot;دعمًا لقرارات الرئيس وتعضيداً له في معركته الحالية والمقبلة ضد الدولة العميقة قرر شباب 6 أبريل اليوم التجمع أمام منزل سيادته في (حي) القاهرة الجديدة وأمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة ومنزل العائلة بـ(محافظة) الشرقية لإظهار الدعم والتأييد لقراراته وانتظار قرارات أكثر جذرية وأشد وطأة على دولتهم العميقةquot;.

وقال أحمد ماهر، أحد مؤسسي الحركة، في تصريح: quot;هذه القرارات صائبة، وقد تأخرت كثيرا، والشعب المصري وجماهير الثورة تنتظر المزيد من قرارات التطهير وإقالة المسؤولين الفاشلينquot;.

وكان مرسي قد أصدر قرار جمهوريا بإقالة مدير المخابرات ورئيس الحرس الجمهوري وقائد الشرطة العسكرية ومحافظ شمال سيناء وتعيين آخرين بدلا منهم، كما عين السفير رفاعة الطهطاوي رئيسًا لديوان رئيس الجمهورية، وهو أحد الشخصيات البارزة التي شاركت في ثورة 25 يناير 2011.

وأعلن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على صفحته الرسمية على فايسبوك أن مئات الأشخاص قد تجمعوا أمام قصر الرئاسة، حيث صلوا هناك صلاة العشاء، فيما أعلنت دعوات للمبيت أمام القصر في أولى الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، دعما للرئيس.

وقال الناشط البارز الشاعر عبد الرحمن يوسف على صفحته الرسمية على تويتر: quot;لا بد من دعم الرئيس، وإلا توقعوا انقلابا عسكريا خلال ساعات. حماية الرئيس ودعمه بالتجمع أمام منزله وأمام قصر الاتحادية وأنا أول الداعمينquot;.

أما أسماء محفوظ، إحدى الناشطات البارزات في الثورة والحاصلة على جائزة سخاروف العالمية لحرية الفكر والتعبير لعام 2011 قالت : quot;كلنا (يجب أن) ننزل على قصر الاتحادية لدعم قرارات مرسي. لازم (يجب أن) ندعمه قبل أن يستقووا عليهquot;، في إشارة إلى المجلس العسكري الذي حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية منذ الثورة، والذي طالت قرارات مرسي الأخيرة بعض أعضائه.