آخر تحديث: الأحد 19 أغسطس - 14.00 غرينتش

أدى الرئيس السوري صلاة العيد في أول ظهور علني له منذ تفجير دمشق الذي قتل فيه عدد من كبار المسؤولين، فيما استمرت أعمال العنف في أول ايام عيد الفطر بين القوات السورية والمعارضة المسلحة.


دمشق: خرجت تظاهرات عدة في اول ايام عيد الفطر الاحد في عدد من المدن السورية للمطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب ما افاد ناشطون.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له في بيانات متلاحقة ان عدة مظاهرات خرجت في احياء عدة من العاصمة وفي عدد من المناطق التابعة لريف دمشق وقرى ريف ادلب (شمال غرب) وريف حماة (وسط) وفي بعض احياء المدينة.

واوضح المرصد ان المتظاهرين نادوا quot;باسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الاسدquot; مستنكرين quot;الصمت العالمي عن المجازر التي ترتكب بحق ابناء الشعب السوريquot;.

بدورها اشارت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الى quot;خروج مظاهرة بعد صلاه العيد من الباب الخلفي لمقبرة الشيخ خالد في حي ركن الدين الدمشقي تهتف للمدن المنكوبة وتطالب باسقاط النظامquot;.

وبث ناشطون على موقع يوتيوب شريط فيديو لاحدى التظاهرات التي جرت في مدينة كفر زيتا وقد رفع فيها احد المشاركين لافتة كتب عليها quot;يا رب اتم علينا عيدنا بانتصار ثورتنا وسقوط هذا الطاغيةquot; فيما رفع آخر لافتة كتب عليها quot;يرجى عدم اطلاق الالعاب النارية لان الصواريخ وقذائف الهاون تكفينا وتزيدquot;.

وفي سهل الغاب التابع لريف ادلب، تجمع عشرات الاطفال في قرية شهناز وهم يهتفون quot;يا بشار حيد حيد، نحن بدنا نصوم وبدنا نعيدquot; بحسب فيديو ثان بثه ناشطون على يوتيوب.

وفي فيديو آخر رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها quot;ارسلوا لنا مراقبين بقيادة الدابة ثم اطلقوا لهم العنان والان يعطون الضوء الاخضرquot; في اشارة الى تمديد المهلة التي تمنحها الامم المتحدة للنظام السوري.

واستمرت اعمال العنف والمواجهات الاحد في اول ايام عيد الفطر بين القوات السورية والمعارضة المسلحة ما اسفر عن مقتل 24 شخصا في عدد من مناطق البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر المرصد ان اشتباكات دارت في مدينة الحراك التابعة لريف درعا (جنوب)، بين القوات السورية ومقاتلين معارضين ما اسفر عن سقوط 11 شخصا بينهم 4 جنود منشقين.

واضاف ان بلدة الكرك الشرقي تتعرض للقصف من قبل القوات السورية.

ودارت اشتباكات في مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية وثاني كبرى المدن السورية، وبشكل خاص في احياء الاذاعة وسيف الدولة، كما تعرضت عدة احياء في هذه المدينة الواقعة في شمال البلاد للقصف بالاضافة الى قرية الارض الحمرا (ريف حلب) ما اسفر عن مقتل شخصين.

وفي اول ايام العيد سقط طفل وطفلة في قصف تعرضت له مدينة معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) بعد منتصف ليل السبت الاحد.

إلى ذلك، أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة العيد في أحد جوامع دمشق في أول ظهور علني له بعد شهر من تفجير دمشق الذي قتل فيه عدد من كبار المسؤولين من بينهم وزير الدفاع.

وفي لقطات بثها التلفزيون السوري، ظهر الأسد محاطًا بعدد محدود من المسؤولين السوريين، من بينهم الامين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان، ورئيس مجلس الشعب جهاد اللحام، ورئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، ووزير الاوقاف عبد الستار السيد، ومفتي الجمهورية محمد بدر الدين حسون، وعدد من الوزراء والمسؤولين.

وغاب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بعد الانباء التي تضاربت حول انشقاقه. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) إن quot;الرئيس بشار الاسد ادى صلاة عيد الفطر السعيد في رحاب جامع الحمد في دمشقquot;.

واكد الامام الشيخ محمد خير غنطوس في خطبة العيد التي القاها عقب الصلاة أن quot;المؤامرة التي تتعرض لها سوريا والارهاب من قبل تحالف اميركي غربي اعرابي وهابي تكفيري لن تنتصر على عقيدتنا واسلامنا وعزيمتنا في سورياquot;.

واشار الى أن quot;اشد الناس فرحًا وسرورًا بما يجري في بلادنا هم اعداؤنا من الصهاينة والاميركيين واعوانهم الذين لم يستطيعوا أن يجابهونا مجتمعين فارادوا تفرقتنا واوقدوا نار الحرب والفتنة في ما بينناquot;. واعلنت دمشق ان الاحد هو اول ايام عيد الفطر.

ميدانيًا استمرت أعمال العنف والمواجهات الاحد في اول ايام عيد الفطر بين القوات السورية والمعارضة المسلحة ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص في عدد من المناطق السورية، حسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ودارت اشتباكات في مدينة حلب العاصمة الاقتصادية وثاني المدن السورية، وبشكل خاص في احياء الاذاعة وسيف الدولة، كما تعرضت عدة احياء للقصف بالإضافة الى قرية الارض الحمرا (ريف حلب) ما اسفر عن مقتل شخصين.

وفي اول ايام العيد الذي يتلقى فيه عادة الاطفال الهدايا مرتدين ملابسهم الجديدة، سقط طفل وطفلة اثر قصف تعرضت له مدينة معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) بعد منتصف ليل السبت الاحد.

وافاد المرصد نقلاً عن نشطاء في هذه المنطقة، عن مقتل سيدة اثر اطلاق النار بشكل عشوائي في بلدة سرمين من قبل سيارة للامن بحسب نشطاء من المنطقة، ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في قرية دركوش.

كما سقطت سيدة اثر القصف الذي تعرضت له الرستن (ريف حمص) صباح اليوم. وفي شرق البلاد، قتل احد مسلحي المعارضة في اشتباكات مع القوات النظامية في دير الزور. ويأتي ذلك غداة مقتل 137 شخصًا خلال اعمال عنف بينهم 67 مدنيًا و31 مقاتلاً و43 جنديًا، بحسب احصاء اعلنه المرصد الاحد.

الجيش السوري يلقي مناشير في حلب تدعو المقاتلين المعارضين الى الاستسلام

أافاد مراسل فرانس برس ان مروحيات للجيش السوري القت مناشير في حلب تحذر السكان من دعم المقاتلين المعارضين وتمنح هؤلاء quot;فرصة اخيرةquot; للاستسلام.

وقال معارضون وسكان ان هذا الامر يحصل للمرة الاولى في حلب (355 كلم شمال دمشق) منذ اندلاع المعارك فيها قبل شهر ونيف.

واتخذت بعض المناشير التي القيت مساء السبت شكل اذن رسمي لمن يرغب من المعارضين في تسليم نفسه.

واورد نصها ان حامل هذا الاذن يسمح له بعبور الحواجز الامنية لتسليم نفسه، على ان يتلقى معاملة جيدة ويعود الى عائلته بعد عمليات تحقق.

ودعت مناشير اخرى المقاتلين المعارضين الى تسليم اسلحتهم.

ودعا منشور حصل عليه مراسل فرانس برس في باب الحديد بوسط حلب، سكان المدينة الى عدم فتح ابواب منازلهم لquot;العصابات الارهابية المسلحةquot; وعدم مساعدتهم في قتل المواطنين السوريين.

وعلق المقاتل المعارض عبدالله لفرانس برس quot;لا يمكنني ان اصدق الى اي مدى هم منقطعون عن الحقيقةquot;.

وبعد نحو ساعتين من القائها المناشير، عاودت المروحيات التحليق واطلقت نيرانها على العديد من الاحياء في وسط المدينة.

ولا يزال المعارضون السوريون يسطيرون على احياء عدة في حلب، لكنهم تحت نيران دبابات الجيش النظامي والغارات الجوية والقناصة.