وسط تصاعد المخاوف من تزايد التفجيرات التي باتت تضرب المدن السورية في وقت واحد، محدثة أضراراً مادية وبشرية كبيرة، وصف المجلس الوطني السوري التفجيرات الأخيرة في دمشق بأنها ألاعيب صغيرة ومكشوفة، وربط بين هذه التفجيرات وبين ساعة الصفر التي أعلن عنها الثوار من أجل نزول المواطنين إلى الساحات الكبرى.

وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه أكد المجلس الوطني السوري الذي يعد أكبر تيارات المعارضة في الخارج أنه quot;مع وصول رئيس وطلائع بعثة المراقبين إلى دمشق يوم أمس، يؤكد الشعب السوري الذي يريد أن تستمر ثورته حتى إسقاط النظام، رغبته الصادقة في دعم البعثة لتستطيع تطبيق الخطة الدولية المتمثلة في مبادرة عنانquot;. وأنه quot;مع وجود المراقبين تحفَّز السوريون لتنفيذ ما سموه ldquo;خطة ساعة الصفرrdquo; التي تهدف إلى نزول أعداد كبيرة من المواطنين السوريين إلى الساحات الكبرى، خصوصاً في العاصمة دمشقquot;.

واعتبر البيان أن ما حدث من تفجيرات هو quot;لعبة دموية إضافية من ألاعيب النظام الصغيرة والمكشوفة، يسعى من ورائها إلى تبرير نشر كتائبه في كل مكان من عاصمتنا الخالدة دمشق، وإرهاب الشعب لمنعه من التظاهر السلمي، متمسكاً مرة أخرى بحجة خيالية مفادها أن دمشق تحت مرمى الإرهابيينquot;.
وعليه، فإن المجلس الوطني السوري quot;يُدين التفجيرات التي وقعت في دمشق، ويَنفي أي صلة للجيش السوري الحر وقوى الثورة السورية بهذه الأعمال الإجرامية الدنيئة التي تتعارض كلياً مع مصلحة الشعب السوري ومع أهدافه ومبادئه، والتي تقتل مواطنين أبرياء بدم بارد قلَّ نظيره حتى بين وحوش الغاب. كما يؤكد أن النظام الأسدي يحاول وبشتى الوسائل تضليل وتشتيت بعثة المراقبين من أجل منعها من القيام بعملها، ومواصلة ارتكاب جرائم خطيرة بحق الشعب السوري، وبحق الأمن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يتطلب تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف من يقف وراء هذه التفجيرات، ويتطلب رداً حاسماً من المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن الدوليquot;.