لولا الثورة فلربما تزوّج سيف الإسلام القذافي بصديقته الموديل والممثلة الإسرائيلية أورلي واينرمان، وفقاً لما نقلته الصحافة الغربية عنها. وهي الآن تناشد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إنقاذ حياته لأن هذا laquo;واجب أخلاقي تمليه عليه الأيام الخواليraquo;.


اورلي واينرمان

صلاح أحمد: أورلي واينرمان موديل وممثلة تلفزيونية إسرائيلية، تقول الصحافة الغربية إنها أقرّت أخيرًا بارتباطها مع سيف الإسلام القذافي في علاقة ساخنة دامت ست سنوات. وكان هذا إثر لقائهما أول مرة في لندن العام 2005.

بل إن أورلي تحدثت أيضًا عن أنها وسيف الإسلام أثارا في وقت ما مسألة زواجهما. لكن العلاقة بينهما أتت إلى ختام مع اندلاع الثورة على العقيد القذافي واختفاء سيف الإسلام نفسه وهروبه لاحقًا قبل إلقاء القبض عليه.

الآن، وفقًا للتقارير الصحافية نفسها، فقد توسلت أورلي إلى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير التدخل لدى الليبيين من أجل إنقاذ صديقها من الإعدام. وهذا بالطبع هو المتوقع له بسبب دوره الأساسي في محاولة قمع الثورة التي أنهت 42 عامًا من حكم أبيه، وحرمته تاليًا من وراثته في السلطة.

يذكر أن بلير كان أول زعيم غربي يعانق العقيد معمّر القذافي في خيمته الشهيرة في 2004، ويمهّد له بالتالي باب العودة إلى حظيرة الأسرة الدولية، بعد فترة قاسية من الحظر والعقوبات الأميركية والبريطانية. لذا فقد طالبته أورلي بالتدخل بسبب laquo;العلاقة الخاصةraquo; التي يتمتع بها مع ليبيا ولأجل الأيام الخوالي. وبالطبع فقد عرف العالم سيف الإسلام عندما صار رسول أبيه إلى الغرب ومهندس صفقاته مع مختلف شركاته ومؤسساته المالية، ومن هنا كان منفذه إلى توني بلير.

تقول أورلي (41 عامًا) إن إشفاقها على سيف الإسلام (40 عامًا) من مصير قاتل يستند أيضًا إلى أن ثمة إيمانًا - خاصة وسط جماعات حقوق الإنسان الدولية - بأن الليبيين ينوون إعدامه سواء بالمشنقة أو الرصاص. وهذا، كما تقول هذه الجماعات، بدليل فشل كل المحاولات لإقناعهم بتسليمه إلى محكمة لاهاي الجنائية الدولية، حيث يحاكم تحت سمع العالم وبصره.

وكانت laquo;ديلي ميلraquo; بين الصحف التي نقلت قول أورلي: laquo;عمل سيف بشكل لصيق مع توني بلير في ما مضى إلى درجة نشأت معها الصداقة بينهما. وأعتقد أن على بلير أن يتحلى بشيء من الولاء لهذه الصداقة. إنه رجل متدين ومسيحي مخلص، وبالتالي فإن عليه واجبًا أخلاقيًا يملي عليه إنقاذ صديق في وقت الحاجة من مصير مظلمraquo;. لكن الصحيفة أضافت أنها اتصلت بمكتب بلير، وأن المتحدث باسمه رفض التعليق على الأمر.

اعتقال سيف الاسلامقضى على حلم زواجه بحبيبته

ومضت أورلي قائلة: laquo;المحكمة الجنائية والأسرة الدولية خيّبتا آمال سيف الإسلام في الحصول على العدالة التي يستحقها. لماذا يريد الليبيون قتله؟، هذا لا يقدم ولا يؤخر، ولن يفيد بشيء على الإطلاق. من الواضح أنهم يريدون قتله فقط لأنه ابن القذافي، وهذه ليست جريمته. يتعين فعل كل شيء ممكن من أجل إنقاذه، وبلير قادر على توظيف نفوذه في هذا الاتجاهraquo;.

يذكر أن علاقة سيف الإسلام وبلير الخاصة تتضح في عدد من الوثائق التي عثر عليها خلال الثورة على أبيه. فقد تضمّن خطاب حرره بلير العام 2007 استعداده لتقديم ما يساعده في ما يتعلق بأطروحة الدكتوراه التي كان يعدّها في جامعة laquo;لندن سكول أوف إيكونوميكسraquo;.

وكانت علاقة سيف الإسلام وأورلي، تبعًا لها، قد بدأت في أبريل / نيسان 2005 بعد لقائهما في زمرة أصدقاء مشتركين. لكن الأمور تعثرت منذ البداية، لكونها يهودية، وبالتالي فلا مكان لها في المجتمع الليبي كجزء من صفوة البلاد الحاكمة.

من الجهة المقابلة فقد كان والدها، المستشار في مجال الطاقة الخضراء، ووالدتها، عازفة البيانو المحترفة، يعارضان هذه العلاقة لأنهما كانا يعتقدان أنها على الأرجح سوف تقود إلى اعتناقها الإسلام. وأضف إلى ذلك أن الصحافة الإسرائيلية راحت تتباكى على نجمة جميلة laquo;أضاعت قلبهاraquo;.

laquo;دير شبيغلraquo; الألمانية تكشف العلاقة الغرامية في 2006

يذكر أن مجلة laquo;دير شبيغلraquo; الألمانية كانت أول من أشار إلى علاقة سيف الإسلام وأورلي في 2006، وكان هذا في إطار سمعته كفتى لعوب خبير بمعالجة النساء (طبيب) وحريص أيضًا على التقاط الصور له مع جميلات العالم. لكن أورلي نفسها سارعت وقتها إلى نفي ذلك جملة وتفصيلاً.

على أن هذه الموديل الممثلة أورلي، التي تقيم في تل أبيب حاليًا، تقول: laquo;كان علينا السباحة ضد التيار، ومواجهة عواصف عاتية. لكن حقيقة أن سيف كان على استعداد للانغمار في علاقة عاطفية مع يهودية إنما هو معيار واضح يثبت تفتّح عقليته ومستواه الحضاري العالي. هذا رجل يحكم على الشخص بماهيته، وليس بما يقول الناس عنه. ولهذا فلم يكن ديني أو البلاد التي آتي منها سببًا يمنعه من إقامة علاقة عاطفية معيraquo;.