كابول: اعلن مسؤول عسكري اميركي ان حركة طالبان متورطة في ربع الهجمات التي ينفذها جنود او شرطيون افغان ضد عسكريي الحلف الاطلسي المنتشرين في افغانستان.


وادت هذه quot;الهجمات من الداخلquot;، التي بلغت حدا غير مسبوق في تاريخ الحروب المعاصرة، الى مقتل 45 جنديا اجنبيا في 2012 على ايدي مهاجمين يرتدون زي قوات الامن الافغانية. وسقط ثلث قتلى قوات ايساف في شهر آب/اغسطس في ظروف مشابهة.

وقال الجنرال الاميركي جايمس تيري رئيس القيادة المشتركة للقوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) في كابول الاربعاء خلال مقابلة مع صحافيين في واشنطن ان حوالى 25% من هذه الهجمات quot;على صلة بالمتمردينquot;.

وتابع الجنرال الاميركي quot;بعبارات اخرى هناك اشارات (تبرهن ذلك). عندما يرتكب الجنود (الافغان) جريمة يهربون من المنطقة. ويقوم متمردون بتسهيل هروبهم. وهذا ما يشير الى نسبة ال25% التي تجسد تورط حركة التمردquot;.

واقر الجنرال تيري انه في الحالات الاخرى quot;لا نعلم الاسباب الدقيقةquot;، مضيفا ان مسلحي طالبان يستفيدون من هذه الحوادث حتى ولم يكونوا يقفون وراءها، بهدف quot;ايجاد هوة بين التحالف والقدرات الناشئة لقوات الامن الافغانيةquot;.

واضاف ان ربع quot;الهجمات من الداخلquot; تحصل لاسباب quot;شخصيةquot;، مشيرا الى انه بالامكان حصر هذه الحوادث عبر quot;ايجاد تفهم اوسع للحساسيات الثقافيةquot;.

وتابع تيري quot;نعلم جميعا ان هذا المجتمع مزقته الحرب على مدى اكثر من 30 عاماquot; وان quot;العديد من المشاكل يتم حلها بواسطة السلاحquot; في افغانستان.

واعلنت وزارة الدفاع الافغانية الاربعاء ان مئات من الجنود الافغان تم توقيفهم او طردهم من الجيش الافغاني في خطوة تهدف لوقف الهجمات المتزايدة من الداخل ضد قوات الحلف الاطلسي. ووفق تقديرات الجنرال تيري فان عدد هؤلاء يتراوح بين 200 و300 جندي.