نيويورك: شكرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على quot;الرد القويquot; لحكومته على اعمال العنف المناهضة للاميركيين التي تهز هذه الدولة المسلمة في اسيا منذ اسبوعين.

والتقى زرداري وكلينتون في فندق في نيويورك عشية الافتتاح الرسمي للجمعية العامة للامم المتحدة، كما افاد صحافيون.

ونادت كلينتون زرداري بquot;صديقيquot;، وقالت له ان الولايات المتحدة quot;قدرت بشكل كبير الرد القوي لحكومتكمquot; على التظاهرات العنيفة الموجهة ضد الولايات المتحدة على خلفية الفيلم المسيء للاسلام.

ورد زرداري ان quot;المرحلة كانت صعبة بالنسبة لنا جميعاquot;.

ونأت الحكومة الباكستانية بنفسها الاحد عن مبادرة وزير عرض مكافأة بقيمة 100 الف دولار لمن يقتل منتج الفيلم المسيء للاسلام quot;براءة المسلمينquot;. وكان مسؤول في الخارجية الاميركية رحب مساء الاحد بهذا النأي بالنفس من قبل اسلام اباد، مدينا التصريحات quot;الناريةquot; للوزير.

وكانت باكستان احدى ابرز بؤر العنف ضد هذا الفيلم في العالم الاسلامي. وبعد صلاة الجمعة، تحولت تظاهرات ضمت حوالى 45 الف شخص الى مواجهات مع الشرطة ما اوقع 21 قتيلا واكثر من 200 جريح.

وكانت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار التي تزور واشنطن اليوم، اكدت لكلينتون ان البلدين يعيدان ترتيب علاقاتهما بعد quot;18 شهرا صعبة جدا جداquot; وخصوصا منذ العملية الاميركية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011.

وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ ان اعادت اسلام اباد فتح طرق الامدادات للحلف الاطلسي الى افغانستان في تموز/يوليو.

لكن واشنطن اعلنت في بداية ايلول/سبتمبر انها تعتبر شبكة حقاني القريبة من تنظيم القاعدة والتي تتخذ من المناطق القبلية الباكستانية مقرا، منظمة quot;ارهابيةquot; مسؤولة عن هجمات في افغانستان. وهو قرار لم تؤيده اسلام اباد.

وبعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، اعلن الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ان باكستان، القوة العسكرية النووية الوحيدة في العالم الاسلامي، حليف في quot;حربه على الارهابquot;.