لم تنته فصول قضية الفتاة السعودية التي أثارت جدلاً واسعاً في المملكة مؤخراً بمغادرتها مدينة الخبر إلى لبنان ومنه إلى السويد، بعدما قيل إنها اعتنقت المسيحية، ومن المقرر أن تصدر محكمة الخبر حكمها مطلع الشهر المقبل.
الرياض: إلى السادس من الشهر المقبل تأجل النظر في قضية تنصير الفتاة السعودية التي تُعرف إعلامياً بـquot;فتاة الخبرquot;، والتي أثير حولها جدل واسع بعدما غادرت المملكة إلى لبنان ومنه إلى السويد، وقيل إنها تحولت إلى الدين المسيحي بتأثير من مواطن ومقيم لبناني.
وقررت المحكمة الجزئية في محافظة الخبر أمس تأجيلالنظر في قضيةالفتاة الى 6 من شهر اكتوبر، وهي القضية المرفوعة من والدي فتاة بالخبر ضد مواطن ومقيم لبناني (50 سنة) عمل على تنصير ابنتهما وسهل هروبها خارج المملكة.
ويعمل المواطن والمقيم اللبناني في شركة التأمين نفسها في الخبر والتي تعمل فيها الفتاة، فيما لا يزال المقيم اللبناني يقبع في سجن الخبر والمواطن السعودي والذي أقر أمام القاضي بعلاقته مع المقيم اللبناني المفرج عنه بكفالة حضورية، بحسب صحيفة quot;الرياضquot;.
وقال محامي والدي الفتاة حمود الخالدي إن المحكمة الجزئية في الخبر أجلت النظر في القضية المرفوعة من أهل الفتاة ضد المقيم اللبناني والمواطن -واللذين قاما بتحريضها وسهلا هروب الفتاة بطريقة غير رسمية- وذلك بهدف استكمال بعض الأوراق الثبوتية من طرفي الدعوى وبعض الجهات الحكومية الأخرى.
وأبدى الخالدي استغرابه من أن تصريح السفر الذي سافرت به الفتاة كان موقعاً من ولي الأمر رغم أنها فتاة متزوجة، كاشفا في السياق نفسه بأنه تقدم بطلب فرز دعوى قضائية طالبا فيها التحقق من وجود تزوير من عدمه بعد تساؤله quot;كيف تسافر فتاة متزوجة بتصريح موقع من أبيهاquot;على أن يتم النظر في طلبي وان تحال على هيئة الرقابة والتحقيق ثم على الدائرة الجزائية في ديوان المظلم بعد ثبوت الأدلة.
الفتاة السعودية أنكرت اعتناقها المسيحية |
وأشار الخالدي إلى أن القضية حساسة ولا تزال في طور الدراسة من صاحب الفضيلة ناظر الدعوى، مؤكدا بموازاة ذلك أن المحكمة تتروى ولا تتعجل في إصدار الأحكام حتى يكون مكتمل الأركان واضح الأسباب محققا العدالة لجميع أطراف القضية.
واختتم بالتنويه إلى عائلة فتاة الخبر(30 سنة) لا تريد منها سوى العودة إلى وطنها بعدما كتب ذووها التعهدات النظامية الملزمة لها وتوثيق ذلك والتي تفيد بعدم التعرض لها بأي من أنواع الإيذاء أو مسها بسوء بحسب التعهد الموجود في المحاضر الرسمية.
وكانت quot;فتاة الخبرquot; قد نفت اعتناقها المسيحية وناشدت الجهات الرسمية إرجاعها إلى السعودية بعد أن تم نقلها قسراً من لبنان إلى مملكة السويد عبر إحدى المنظمات المسيحية الدولية العاملة في لبنان.
ونفت الفتاة السعودية ذات الـ quot;٣٠quot; عاما خروجها على إحدى القنوات النصرانية عبر quot;يوتيوبquot;، للتحدث عن المسيحية وحياتها في المملكة، مؤكدة أن ما حدث أن من أقنعوها بالهروب جاؤوا بفتاة عراقية وصوروا للعالم أنها هي، على حد قولها.
التعليقات