ألغى شيخ الأزهر زيارة إلى السعودية بعد أن اكتشف أن باقي أعضاء الوفد ممن يرافقونه مدرجون على الدرجة السياحية العادية.
الرياض: بدل أن تهبط طائرة الخطوط التي كان من المقرر لها أن تقلّ شيخ الأزهر بأمان إلى أرض جدة في السعودية، نزل من سلمها، موجهاً رحلته إلى إحدى المحافظات المصرية، والسبب، quot;تذكرة سياحيةquot; له، وأخرى quot;عاديةquot; وفرها لهم مسؤولون سعوديون، بحسب المشيخة، ما دعاه إلى رفض السفر وإلغاء الرحلة.
وفي التفاصيل، فوجئ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر عقب استكمال الإجراءات والتوجه إلى الطائرة بأن تذاكر مُرافقيه من أعضاء هيئة كبار العلماء من الدرجة السياحية العادية، وهو ما اعتبره الوفد quot;غير مناسب، بل أمرًا غير مسبوقquot;.
ووفقاً لمشيخة الأزهر، عبّر أعضاء الوفد عن غضبهم من هذا التصرف، بينما رفض الطيب، الذي كان محجوزًا له بالدرجة الأولى، أن يسافر وحده، خاصة وأن الرحلة تم ترتيبها بمعرفة المسؤولين السعوديين،ـ بحسب المشيخة، وفور حدوث ذلك رفض شيخ الأزهر وأعضاء الوفد المغادرة على الطائرة، التي حلقت من دونهم.
وأضاف مصدر في المشيخة، وفقا لصحف مصرية، quot;شيخ الأزهر رفض أن يسافر وحده، خاصة أن الرحلة جرى ترتيبها رسميًّا عن طريق مسؤولين من المملكة العربية السعودية، وفور حدوث ذلك عاد الوفد وشيخ الأزهر إلى أعمالهم في القاهرة، وتم تأجيل السفر حتى إشعار آخرquot;.
وبحسب مصادر صحافية، طلب الشيخ الطيب من طاقم الطائرة نقل أعضاء الوفد إلى الدرجة الأولى احتراماً لمكانتهم الدينية والأدبية والعلمية. فاعتذر رئيس طاقم الضيافة لعدم توفر مقاعد على الدرجة الأولى بخلاف أن تذاكرهم بالدرجة العادية، ما أثار غضبه وطلب إلغاء سفره والوفد المرافق له.
وكان من المقرر أن يشارك شيخ الأزهر، خلال زيارته إلى السعودية، وهي الأولى منذ توليه مهام منصبه، في حفل جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية في الرياض، فضلاً عن إجراء لقاءات مع كبار المسؤولين ورجال الدين والعلماء والمفكرين وأعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، حول تعزيز علاقات التعاون الديني بين البلدين، واستعراض مختلف القضايا الإسلامية والعربية والدولية الراهنة.
يذكر أن أعضاء هيئة كبار العلماء الذين كان مقررًا سفرهم برفقة شيخ الأزهر هم: الدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية، والدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية سابقا، الدكتور محمد الأحمدي أبوالنور وزير الأوقاف السابق،الدكتور محمد مختار المهدي، الدكتور أحمد معبد عبدالكريم أستاذ الحديث في جامعة الأزهر.
التعليقات