أعلنت السلطات العراقية اليوم حظرًا للتجول في مدينة تكريت إثر ثلاث عمليات انتحارية تعرض لها مقر مديرية مكافحة المتفجرات أعقبه تبادل لإطلاق النار بين مسلحين مجهولين وعناصر حراسة المقر، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرة من عناصر الامن، فيما قتل وأصيب 31 آخرون بتفجير مسجد في بغداد ضمن حملة الارهاب ضد أماكن العبادة.


لندن: قال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن قوات الشرطة أحبطت محاولة لاقتحام مديرية مكافحة المتفجرات وسط مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (175 كم شمال غرب بغداد).

وأضاف في تصريح صحافي مكتوب تسلمت quot;إيلافquot; نسخة منه أن قوات الشرطة استطاعت قتل انتحاريين اثنين، في حين فجر ثالث نفسه في محاولة فاشلة لاقتحام مديرية مكافحة المتفجرات في تكريت، وأدى الحادث إلى استشهاد اثنين من عناصر الشرطة وجرح ثلاثة آخرين كحصيلة أولية.

وقد أعلنت السلطات حظرًا لتجوال المركبات والدراجات في مدينة تكريت وسد منافذ الدخول والخروج منها، كما انتشرت قوات الامن في احيائها. ومن جهته قال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين إن عشرة من عناصر الشرطة سقطوا بين قتيل وجريح بينهم ضابط كبير.

وأوضح أن quot;سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، صباح اليوم عند مدخل مديرية مكافحة المتفجرات في حي شيشين، جنوبي تكريت، أعقبها هجوم نفذه ثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة استغلوا انشغال عناصر الحماية بانفجار السيارة، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتةquot;، مضيفًا أن quot;عددًا من قذائف الهاون سقط في محيط المديرية واستهدف المسعفينquot;.

وأضاف المصدر في تصريح نقلته وكالة quot;المدى بريسquot; أن quot;سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة الحادث، وبدأت بنقل الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، وجثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت القوات الامنية طوقاً أمنيًا على منطقة الحادث ومنعت الاقتراب منهquot;.

وتشهد محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت، تصعيدًا أمنيًا واسع النطاق عقب اقتحام قوات الجيش العراقي لساحة اعتصام الحويجة (55 كيلومتراً جنوب غرب كركوك) في 23 من نيسان (ابريل) الماضي، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا من المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.

استهداف مسجد يوقع 31 قتيلًا وجريحًا

ومن جهة اخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية بأن حصيلة التفجير الذي وقع قرب مسجد في مصفى الدورة، جنوبي بغداد ارتفعت إلى 31 قتيلاً وجريحًا. وقال المصدر إن quot;حصيلة التفجير الذي وقع مساء أمس قرب جامع المصطفى داخل دور مصفى الدورة جنوبي بغداد، ارتفعت إلى سبعة قتلى و24 جريحًاquot;. وأضاف أن quot;الجرحى مازالوا يتلقون العلاج في مستشفى اليرموكquot;، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وبتفجيرات اليوم وخسائرها، يرتفع إلى حوالي 900 قتيل عدد العراقيين الذين راحوا ضحية التفجيرات التي شهدتها البلاد منذ مطلع الشهر الحالي. ويواجه العراق حاليًا، وبعد حرب المساجد والحسينيات، التي بدأت قبل أشهر لتفتح واحدة من أخطر الجبهات في ساحة العنف في البلاد، يواجه على نطاق واسع مواجهة من نوع آخر هي حرب quot;مجالس العزاءquot;.

فخلال الشهرين الأخيرين تم استهداف الكثير من مجالس العزاء، سواء تلك التي تقام في المناطق والمحافظات ذات الغالبية الشيعية أو ذات الغالبية السنية، حيث شهد الأسبوع الماضي استهداف ثلاثة مجالس عزاء في بغداد، هي: مجلس عزاء كبير في مدينة الصدر ذات الكثافة السكانية الكبيرة والغالبية الشيعية، راح ضحيته أكثر من 90 قتيلًا وخلّف 300 جريح، أعقبه بيومين تفجير انتحاري في مجلس عزاء في مدينة الدورة جنوب بغداد ذات الغالبية السنية، ثم تلاه الاثنين الماضي تفجير انتحاري هو الآخر في مجلس عزاء في حي الأعظمية السني في شمال غرب بغداد.