كشفت تقارير كورية جنوبية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أقال مسؤولين في الدولة لتعزيز قبضته على السلطة، كما أعدم موسيقيين في أوركسترا أونهاسو، تداركًا لشائعات عن انحلال أسلوب عيش زوجته.


أقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون نصف مسؤولي البلاد تقريبًا، لتعزيز سيطرته على جهاز الدولة، طبقًا لوثيقة نشرتها وزارة التوحيد الكورية الجنوبية الثلاثاء، كشفت أن هذا التدبير طال 97 من اصل 218 من كوادر الجيش والحزب الشيوعي والحكومة.

وقالت الوزارة الكورية الجنوبية إن كيم لجأ في اغلب الاحيان إلى اجراء quot;الاقالة والنقلquot; للسيطرة بشكل افضل على العسكريين. ونقلت تقارير صحفية عن يانغ مو جين، استاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة سيول، قوله: quot;هذا يدل على أن كيم نجح في تحقيق انتقال داخل الاسرة أسرع مما كان متوقعًا، واستبدل المسؤولين السابقين الذين عينهم والده بعدما خلفه في نهاية العام 2011، وعيّن مكانهم اشخاصًا اصغر سنًا موالين لهquot;.

انحلال الزوجة

وقال رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية إنه علِم بإعدام عدد من اعضاء الاوركسترا الوطنية لكوريا الشمالية ndash; اونهاسو، وبينهم صديقة سابقة لكيم. وكانت صحيفة اساهي شيمبون اليابانية ذكرت في ايلول (سبتمبر) الماضي أن عددًا من اعضاء الاوركسترا وفرقًا موسيقية أخرى اعدموا لأنهم صوروا مغامراتهم الجنسية.

وقالت الصحيفة اليابانية إن الامر باعدام الموسيقيين، وبينهم مغنية كانت صديقة سابقة للزعيم الكوري الشمالي، صدر لإسكات شائعات عن انحلال اسلوب عيش زوجة كيم جونغ اون في هذه الاوركسترا. ونقلت الوكالة الكورية الجنوبية عن نائبين قولهما إن نام جاي جون، مدير الاستخبارات الكورية الجنوبية، أعلن خلال جلسة برلمانية مغلقة أنه على علم بإعدام نحو عشرة اشخاص، مرتبطين بالاوركسترا اونهاسو.

إلا أن كوريا الشمالية نفت المعلومات عن أي اعدامات جرت في آب (اغسطس) جملة وتفصيلًا. وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية إن هذه المعلومات مصدرها مرضى نفسيون ومجانين المواجهة في الحكومة الكورية الجنوبية.

وفي ما بدا أنه مسعى للرد على هذه المعلومات، بثت اذاعة بانغسونغ الكورية الشمالية معزوفة quot;نشيد إلى الوطنquot;، عزفتها الاوركسترا نفسها بقيادة ري ميونغ ايل.

تقرير آخر

إلى ذلك، اكدت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية اعادت تشغيل مفاعل بلوتونيوم ما يمكن أن يسهم في تعزيز برنامجها للاسلحة النووية. وقالت الوكالة في تقرير رفعته للبرلمان إن المفاعل، البالغة قوته خمسة ميغاواط والموجود في منشأة يونغبيون النووية بكوريا الشمالية، استأنف العمليات. وتم تقديم التقرير خلال جلسة مغلقة للجنة الاستخبارات، بحسب مصدر في البرلمان الكوري الجنوبي.

وجاء هذا التقرير بعد تكهنات المعهد الاميركي-الكوري بجامعة جون هوبكنز في بالتيمور بأن كوريا الشمالية اعادت تشغيل المفاعل. واظهرت صورة تجارية بالاقمار الاصطناعية التقطت في 19 ايلول (سبتمبر) مفاعل البلوتونيوم يفرغ مياهًا ساخنة مبتذلة في نهر عبر انبوب صرف جديد، بحسب ما قاله مركز الابحاث الاسبوع الماضي. ولم تظهر صورة التقطت اواخر تموز (يوليو) الماضي أي دليل على خروج مياه ساخنة، ما يشير إلى اعادة تشغيل حديث.

قلق دولي

وكانت كوريا الشمالية دمرت برج تبريد في العام 2008، لاظهار التزامها باتفاق مدعوم من الولايات المتحدة يقضي بتقديم مساعدات مقابل نزع الاسلحة. وقامت بيونغ يانغ بتجربتها النووية الثالثة في شباط (فبراير) الماضي، ما اثار ادانة دولية وفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وبعد اشهر، قالت كوريا الشمالية إنها ستعيد تشغيل كافة المنشآت في يونغبيون، لتعزيز ترسانتها النووية.

لكن روسيا حذرت من أن اعادة تشغيل يونغبيون للمنشآت قد تؤدي إلى كارثة. والمفاعل الذي يعد مصدر فخر وطني كبير من جهة ومصدر قلق دولي من جهة أخرى لدوره في مركز الطموحات النووية لكوريا الشمالية، بني في العام 1986 ويعد متقادمًا جدًا اليوم.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن مصدر دبلوماسي روسي قوله: quot;تقلقنا العواقب التي يمكن أن تكون كارثة من صنع الانسان، فالمفاعل في حالة مريعة، وتصميمه يعود إلى خمسينيات القرن الماضيquot;. وأضاف: quot;بالنسبة إلى شبه الجزيرة الكورية، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، إن لم يكن كارثة من صنع الانسانquot;.