الرياض: طالب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني بعمل quot;جاد مشتركquot; بمواجهة مفاعل بوشهر النووي الايراني الذي وصفه بانه quot;مصدر تهديد خطيرquot; للبيئة في منطقة الخليج.
وقال الزياني خلال مؤتمر لوزراء البيئة في دول المجلس الست في جدة مساء الثلاثاء ان بين quot;التحديات البيئية التي ينبغي على دول المجلس ان تواجهها بعمل مشترك جاد هو بدء تشغيل مفاعل بوشهر النوويquot;.
واضاف quot;رددت وسائل الاعلام مؤخرا وقف تشغيل المفاعل لفترة محدودة بعد خلل فني (...) لقد اصبح يمثل مصدر تهديد خطير للبيئة في منطقة الخليج، مما يضع على دول المنطقة عموما مسؤولية مشتركة لاتخاذ الاحتياطات والاجراءات الضرورية لتحاشي الاخطار التي قد يسببها تشغيلهquot;.
ودعا الامين العام الى ان يكون بوشهر quot;محل اهتمام وتركيز ومتابعة مستمرة من قبل الخبراء والمختصين بهذا الشأن في الوزارات والاجهزة المختصة بشؤون البيئة في دول مجلس التعاونquot;.
ومفاعل بوشهر الذي بدأت المانيا تشييده قبل الثورة الاسلامية في 1979 واكملته شركة روساتوم الروسية، تعرض لمشاكل فنية وتأخير.
ودشنت المحطة في آب/اغسطس 2010. وكان يفترض ان تعمل بكامل طاقتها بنهاية العام ذاته لكن لم يتم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء الا في اواخر 2011.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الثاني/نوفمبر ان الوقود افرغ من منشأة بوشهر ما ادى الى اغلاقها. وقال دبلوماسيون غربيون ان ذلك يثير المخاوف بشأن السلامة في المفاعل.
لكن ايران التي تحفظت بشأن الصعوبات التي واجهت المنشأة النووية، قللت من التكهنات بافراغ الوقود يعود لاسباب فنية ووصفت ذلك بالاجراء الروتيني.
ولا تطبق منشأة بوشهر معاهدة الامن النووي التي وضعت بعد كارثة تشرنوبيل عام 1986 لتعزيز الشفافية والسلامة.
وتسعى ايران الى تطوير طاقة نووية ذاتية في اطار برنامج نووي يخضع لمراقبة مكثفة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي.
لكن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن تشتبه بان لدى ايران طموحات لامتلاك قدرات اسلحة نووية. الا ان طهران تنفي ذلك مؤكدة ان برنامجها سلمي محض.