أكدالزياني إيلاءدول الخليج العربيةأهمية كبيرة لتعزيز قدراتها العسكرية المشتركة من خلال تطوير قوات درع الجزيرة، عاداً أي اعتداء على أي منها، اعتداء على الجميع.


الرياض: أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن دول المجلس تضع الحفاظ على الأمن و الاستقرار في مقدمة أولوياتها باعتباره المدخل الأساسي لعملية التنمية المستدامة, إلا أنه شدد على أن دول المجلس تعد أي اعتداء على إحدى دول المجلس اعتداء على الجميع,لافتا إلى أنهاترفض الهيمنة الإقليمية أو الدولية على منطقة الخليج , وتؤمن بأن حل المنازعات ينبغي أن يتم بالحوار الدبلوماسي و التعاون و التشاور بين دول المجلس وبين الدول الصديقة و الأطراف المعنية.

وأضاف أن دول المجلس تولي أهمية كبيرة لتعزيز قدراتها العسكرية المشتركة من خلال تطوير قوات درع الجزيرة, و تأسيس مركز التنسيق البحري الإقليمي, والعمل على إرساء نظام صاروخي وجوي إقليمي متكامل, إضافة إلى دراسة رد الفعل المشترك تجاه التهديدات الإشعاعية و النووية و البيولوجية و الكيميائية. وبين أن دول المجلس قادرة, كتكت

من التحديات التي تواجه العالم الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل
ل إقليمي, على حماية إمدادات الطاقة في دول المجلس وتنسيق جهود مع دول وصفها بالصديقة.

وقال في كلمة اليوم في الندوة الدولية التي نظمتها مجموعة البحر المتوسط و الشرق الأوسط لجمعية الناتو البرلمانية في مدينة كتانيا الايطالية : إن دول المجلس تواجه مجموعة من التحديات المحلية و الإقليمية و الدولية ،وتتمثل التحديات المحلية في متابعة خطط و مشروعات التغيير و التطوير , وتوفير فرص عمل للشباب, والمحافظة على مصادر الطاقة غير المتجددة, إلى جانب تحقيق الأمن الغذائي و الأمن المائي.

وأما على المستوى الإقليمي فتتمثل التحديات في الظروف السياسية المحيطة بالمنطقة , والتوجهات السلبية لبعض دول الجوار, و تحقيق السلم العادل و الدائم في منطقة الشرق الأوسط , إلى جانب الاستراتيجيات الدولية الخاصة بالمنطقة .

وأفاد أن التحديات العالمية تتلخص في الظروف البيئية, و تهديدات الإرهاب العالمي و الجريمة المنظمة, وانتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل.

وتطرق الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى التهديدات الطارئة و المتنامية على المستوى العالمي ممثلة في محاولات البعض استغلال حرية الرأي والتعبير في الإساءة إلى الأديان السماوية و الأنبياء و الرسل و المعتقدات الدينية الراسخة , معربا عن إدانته لفقدان ضحايا من الأبرياء نتيجة ردة الفعل الغاضبة إثر عرض فلم quot;براءة المسلمينquot;المسيء للنبي الكريموالدين الإسلامي الحنيف, داعياً إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل و الحوار الايجابي بين أتباع الأديان الحضارات و الثقافات و الأديان السماوية.