في مؤشرات تشي بقرب انتهاء الأزمة السياسية في مصر، التقي رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، مع محمد البرادعي والسيد البدوي، كما اجتمع الرئيس مرسي مع أيمن نور، وتباحثوا في آليات الحوار الوطني.


القاهرة: فيما وصف بأنها مبادرة جديدة للتوصل إلى حلول للأزمة السياسية في مصر، عقد الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمون الحاكمة، إجتماعاً مع الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، والدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد. كما التقى الرئيس محمد مرسي بالدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، بالقصر الرئاسي.

وقال الدكتور الكتاتني في تدوينة عبر فايسبوك: quot;التقيت اليوم مع الدكتور محمد البرادعي، والدكتور السيد البدوي، لتبادل وجهات النظر حول الوضع السياسي الحاليquot;. وأضاف: quot;لم نتطرق من قريب أو من بعيد لمبادرة حزب النور، إن شاء الله مستقبل مصر أفضلquot;.

الكتاتني: الحوار الوطني أولاً

وتأتي هذه الخطوة بعد نحو شهر من إحتدام الأزمة السياسية في مصر، وإشتعال أعمال العنف في البلاد، إحتجاجاً على حكم الرئيس مرسي، ما استلزم إصدار قرار جمهوري، بفرض حالة الطوارئ، وحظر التجول لمدة شهر في مدن القناة، السويس والإسماعيلية، وبورسعيد، منذ 28 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقال مصدر بحزب الوفد لـquot;إيلافquot; إن الكتاتني والبرادعي والبدوي ناقشوا سبل بدء الحوار الوطني، وتحقيق شروط جبهة الإنقاذ لبدء هذا الحوار، ولفت إلى أن اللقاء جاء بناء على طلب من الكتاتني. منوهاً بأن الكتاتني عرض على البرادعي والبدوي إمكانية قبول تشكيل حكومة إئتلاف وطني من مختلف القوى السياسية، بحيث تمثل فيها جبهة الإنقاذ بشكل أوسع.

وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه أن المناقشات تطرقت إلى رئاسة الحكومة، ولكن لم يتم الإتفاق على شخصية معينة أو إتجاه محدد تكون منه رئاسة الحكومة. مشيراً إلى أن الكتاتني لم يبد إعتراضه على تغيير الحكومة، لكنه طالب البدء في الحوار الوطني أولاً.

ولفت المصدر إلى أن الكتاتني طلب من البرادعي والبدوي التراجع عن مسألة مقاطعة جبهة الإنقاذ للإنتخابات البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أن الكتاتني عرض عليهما تحقيق كافة المطالب التي من شأنها تحقيق النزاهة والشفافية، بما في ذلك المراقبة الدولية.

نور ومرسي وسبل الخروج من الأزمة

وفي السياق ذاته، إلتقى الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة مع الرئيس محمد مرسي في القصر الجمهوري اليوم، وقال نور لـquot;إيلافquot; إن اللقاء تم بناء على طلب من الرئيس مرسي، مشيراً إلى أنه تناول سبل الخروج من الأزمة السياسية الحالية.

وأضاف نور أن الرئيس مرسي دعا القوى الوطنية إلى الحوار الوطني، منوهاً بأن مرسي شدد على إلتزامه بإجراء تعديلات دستورية بما يحقق مطالب المعارضة، في أول إجتماع لمجلس النواب الجديد فور إنتخابه حسبما ينص الدستور.

ولفت إلى أن الرئيس أبدى إستعداده لتوفير كافة الضمانات التي تطالبها المعارضة من أجل تحقيق أكثر درجات النزاهة والشفافية في الإنتخابات البرلمانية المقبلة. داعياً المعارضة إلى عدم المقاطعة والإشتراك فيها بما يثري الحياة السياسية في مصر، ويساهم في عبور تلك الأزمة والنهوض بالإقتصاد المتعثر.

ولفت إلى أن مرسي لم يبد إعتراضه أو موافقته على إقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة إئتلاف وطني، قبل بدء الحوار مع مختلف القوى السياسية، وأكد نور أن الرئيس أعلن إلتزامه بتنفيذ ما سيسفر عنه الحوار الوطني.