هزم المصارعون الإيرانيون منافسيهم الأميركيين في بطولة العالم بالمصارعة التي جرت في طهران، في جو من الروح الرياضية التي حلت محل السياسة، وتميزت بحضور الرئيس الإيراني والتقاط الصور له مع الفريق الأميركي.


بعد الفوز الساحق الذي حققه المنتخب الوطني الإيراني الخميس الماضي على غريمه الأميركي، في بطولة العالم في المصارعة التي استضافتها طهران، شهدت المدن الإيرانية احتفالات صاخبة، كما أفادت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها من طهران.

وبالرغم من احتدام المنافسة في العديد من النزالات بين المصارعين الأميركيين والإيرانيين، فإن الروح الرياضية كانت هي السائدة طيلة أيام المسابقة. وبدلًا من السياسة، كان حديث الأسبوع هدف البلدين المشترك في إعادة المصارعة إلى الألعاب الأولمبية، بعد قرار اللجنة الأولمبية الدولية استبعادها.

حلّ المنتخب الأميركي في المركز الثالث، وسحقت إيران روسيا في النزالات النهائية، ففازت بالميدالية الذهبية. وما إن أصبح واضحًا أن ايران ضمنت الفوز بانتصار مصارعيها في أربع جولات من أصل سبع، حتى أطل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وشلة من مرافقيه على الملعب.

بعد تهنئة المصارعين الإيرانيين وتقليدهم الأوسمة، ومنح كل منهم مكافأة فردية قدرها نحو ثمانية آلاف دولار، هنأ نجاد أعضاء الفريق الأميركي، ووقف بينهم لالتقاط صور تذكارية، التقطت إحداها وكالة أنباء مهر الإيرانية.

فرح الإيرانيون بفوزهم الثمين هذا، واغتنم بعضهم مناسبة هذه البطولة للتقليل من شأن المصاعب التي تواجهها بلدهم. ومطّ محسن، الموظف في السادسة والعشرين من العمر، عضلاته، ومازح مراسل صحيفة واشنطن بوست، قائلًا: quot;تعتقدون أننا سنُهزم إذا فرضتهم علينا عقوبات؟، ليس لعقوباتكم أي تأثير عليناquot;.

كانت المسابقة مناسبة نادرة لرؤية العلم الأميركي مرفوعًا من دون أن يتعرّض للدوس أو الحرق في إيران، كما لاحظت واشنطن بوست.