بغداد: اعلن نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني الخميس ان عدد المعتقلين الذين افرج عنهم منذ مطلع العام الحالي تلبية لمطالب المتظاهرين المناوئين لرئيس الحكومة، بلغ اربعة الاف معتقل.

وقال الشهرستاني خلال مراسم اطلاق سراح 160 معتقلا بينهم 13 امرأة في بغداد ان quot;عدد المفرج عنهم من دوائر الاصلاح التابعة لوزارة العدل بلغ الفين وهناك عدد مشابه افرج عنهم من مواقف (مراكز توقيف) وزارة الداخليةquot;.

واضاف الشهرستاني الذي يتولى رئاسة لجنة وزارية تنظر في مطالب المتظاهرين ان quot;بعض الذين قضوا سنين (في السجن) بامكانهم ان يطالبوا بتعويض عن الفترة التي قضوها ان لم يكونوا مذنبينquot;.

وتم الارفاج عن هؤلاء بحضور اهالي المعتقلين من سجن الرصافة التابع لوزارة الداخلية وسط بغداد.

وقال ناجح علي شمر الذي قضى عشر سنوات بدون محاكمة لوكالة فرانس برس quot;اني اعيش حلما ولن اصدق الا بعد ان اكون خلف هذه الاسوارquot;.

وروى شمر (50 عاما) وهو اب لابنتين quot;اعتقلت في تشرين الاول/اكتوبر 2003 من قبل القوات الاميركية اثناء حضر التجوال في بلدة المدائنquot; (20 كلم جنوب بغداد).

واضاف وقد بدت عليه اثار مرض الجرب quot;بعد عامين سلمتني القوات الاميركية للقوات العراقية التي اتهمتني بثلاثة تهم بالقتل، وكنت اصلا موقوفا داخل السجنquot;.

وتابع بحزن ان quot;ضباط التحقيق لم يرفعوا دعوتي منذ ثمانية سنوات الى القاضي. وحتى القاضي عندما راني بعد مرور هذه الفترة صدم وقرر الافراج عني فورا. تعرضت لظلم كبير واليوم اخرج مفلسا بعد ان كنت مقاولا كبيراquot;.

واكد الشهرستاني تعليقا على حالات مماثلة لحالة شمر ان quot;القضاء اليوم يتعاون معنا لحسم الامور، ويسهل الاجراءات، ونامل ان تنجز كل معاملات الموقوفينquot;.

ويعتصم الاف العراقيين في محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار رفضا لسياسة رئيس الوزراء نوري المالكي، متهمين اياه بquot;تهميشquot;العرب السنة وعدم تلبية مطالبهم باطلاق سراح معتقليهم في السجون.