فيينا: بدأ الاثنين اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستغرق اسبوعا وسيركز على الملف النووي الايراني واعادة انتخاب مدير عام الوكالة يوكيا امانو.

وتعقد وفود الدول ال35 اعضاء المجلس اجتماعا مغلقا في مقر الوكالة التابعة للامم المتحدة في فيينا.

وستكون ايران مرة جديدة في قلب المناقشات بعدما اشارت الوكالة في تقريرها الاخير الى عدم احراز تقدم في مفاوضاتها مع طهران واكدت نصب اجهزة طرد مركزي اكثر تطورا في موقع نطنز النووي (وسط) تسمح بتخصيب اليورانيوم بسرعة اكبر، في خطوة اعتبرها المجتمع الدولي استفزازا جديدا.

ويشتبه الغربيون واسرائيل بسعي ايران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

وهم يخشون على الاخص ان تعمد ايران الى تخصيب اليورانيوم الى نسبة 90% وهو المستوى العسكري الذي يسمح بصنع قنبلة نووية.

وتقوم ايران حتى الان بتخصيب اليورانيوم بنسبة 5% لانتاج الكهرباء و20% لتغذية مفاعلها للابحاث وتؤكد انها لا ترغب في التخصيب الى نسب اعلى.

وعلى جدول اعمال اجتماع الوكالة ايضا اعادة انتخاب مديرها العام الياباني يوكيا امانو مع انتهاء ولايته التي تستمر اربع سنوات في كانون الاول/ديسمبر المقبل.

وامانو الياباني البالغ 65 عاما ويتهم في غالب الاحيان بانه قريب جدا من الولايات المتحدة، هو المرشح الوحيد لهذا المنصب ويشير بعض الدبلوماسيين الى انه اكتسب الكثير من الاحترام والدعم خلال ولايته، بما في ذلك بين دول عدم الانحياز.

السماح بدخول موقع بارتشين العسكري في ايران بلا تأخير

طلب الامين العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الاثنين من ايران السماح بدخول موقع بارتشين العسكري قرب طهران بلا تأخير، بمعزل عن ابرام اتفاق بين الطرفين.

وقال امانو كما ورد في نص كلمته امام مجلس حكام الوكالة الذرية الذي يعقد اجتماعا مغلقا في فيينا اليوم quot;اطالب ايران مجددا بالسماح بدخول موقع بارتشين بلا تاخير، سواء تم التوصل الى اتفاق حول مقاربة ممنهجة ام لاquot;.

وتشتبه الوكالة في اجراء ايران في هذا الموقع تجارب تفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، الامر الذي تنفيه طهران. واتهمت الوكالة ايران باخفاء اي اثر لذلك من الموقع.

واكد امانو في كلمته ان quot;السماح بدخول موقع بارتشين خطوة ايجابية ستساعد في اثبات نية ايران التعاون مع الوكالة بخصوص صلب مخاوفهاquot;.

واضاف quot;اود ان اكون قادرا على التحدث عن تقدم حقيقي في اثناء اجتماع المجلس التالي في حزيران/يونيوquot;.

وحتى الان كان الدخول الى بارتشين مدرجا في المفاوضات حول اتفاق يوسع امكانات مفتشي الوكالة في الوصول الى مواقع ووثائق واشخاص قادرين على مساعدتهم على تحديد طبيعة البرنامج النووي الايراني.

في تقرير صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 وضعت الوكالة لائحة عناصر اعتبرت ذات مصداقية تشير الى ان ايران عملت على صنع سلاح نووي قبل 2003 وربما بعد ذلك، الامر الذي تنفيه طهران.

وبدأ الطرفان محادثات لوضع خطة تجيز للوكالة التدقيق في نقاط ذكرها التقرير. لكن لم يحرز اي تقدم في عدة لقاءات منذ عام.

وقال امانو quot;يجب ان تأتي المفاوضات بنتائجquot;.