ماليه: اعتقلت شرطة المالديف الثلاثاء زعيم المعارضة محمد نشيد متجاهلة ضغوطا من الهند التي طالبت بالسماح له بالقيام بحملته الانتخابية.

وقالت شاونا اميناث، المتحدثة باسم الحزب الديموقراطي المالديفي الذي ينتمي اليه نشيد، ان عشرين شرطيا ملثما مزودين بمعدات مكافحة الشغب اعتقلوا نشيد في منزل العائلة في العاصمة ماليه وان احد حراسه اصيب في العراك.

واضافت ان الشرطة لم تسلم اي مذكرة اعتقال للناشط المؤيد للديموقراطية الذي كان حتى العام الماضي اول رئيس يتم اختياره في انتخابات حرة.

وقالت السلطات ان اعتقال نشيد (45 عاما) تم بموجب امر قضائي وسيمثل الاربعاء امام المحكمة للرد على اتهامات بسوء استخدام السلطة.

وقال المتحدث الرئاسي مسعود عماد لوكالة فرانس برس ان نشيد quot;ليس قيد الاعتقال لكن تم توقيفه بناء على امر صادر عن المحكمة بعد تجاهله استدعاءات سابقةquot;.

وتعود تهمة سوء استخدام السلطة للفترة التي كان فيها رئيسا وامر باعتقال قاض بتهمة سوء السلوك.

ويهدد توقيف نشيد بتفاقم عدم الاستقرار في الارخبيل السياحي الواقع في ممرات بحرية استراتيجية في المحيط الهندي.

وقالت السفارة الاميركية في سريلانكا المجاورة انها quot;تزداد قلقاquot; حيال التطورات في المالديف موطن 300 الف مسلم سني.

واندلعت مناوشات بين انصار الحكومة ونشطاء المعارضة في العاصمة بعد وقت قصير من اعتقال نشيد لكن الشرطة سرعان ما سيطرت على الحشود.

وقال المتحدث باسم الشرطة حسن حنيف ان 10 شرطيين على الاقل اصيبوا.

وتشهد عاصمة المالديف اعمال عنف وتوتر سياسي منذ شباط/فبراير 2012 عندما اطيح بنشيد في اعقاب احتجاجات وتمرد لقوى امنية.

ويقول نشيد ان التظاهرات يحرض عليها الرجل القوي الرئيس السابق مأمون عبد القيوم. وتنفي الحكومة الحالية وقيوم تلك التهم.

وسعيا لتجنب اعتقاله لجأ نشيد الى المفوضية الهندية العليا (السفارة) الشهر الماضي لعشرة ايام ولم يغادرها الا بعد اتفاق غير رسمي فاوضت عليه نيودلهي منحه حرية القيام بحملة انتخابية.

والانتخابات الرئاسية مرتقبة في 7 ايلول/سبتمبر القادم.

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الهندية على اعتقاله.

وتولى نشيد الحكم في 2008 بعد حملة استمرت عقودا من اجل الديمقراطية في المالديف. وخلال تلك الفترة اعتقل بشكل متكرر من قبل الشرطة وتعرض للتعذيب خلال اعتقاله.