كما مشاريع متطورة وحديثة كثيرة لم يكن يخطر على بال ساكنيها ان يراها، تنتظر شوارع الرياض ضيفاً لطالما كان حلماً إلا أن quot;القطار الكهربائيquot;؛ بات واقعا سيتم تنفيذه خلال السنوات المقبلة.
الرياض: المشروع laquo;الحلم لسكان الرياضraquo;، هكذا أحب البعض تسميته ممن استبشروا كثيراً بنتائج هذا المشروع بعد أن يرى النور في عاصمة تصنف بإحدى أسرع مدن العالم نمواً وازدياداً في حجم السكان واتساعاً في المساحة إضافة إلى انعكاس هذاالمشروع الكبير على الحياة بتفاصيلها في مدينتهم سواء من الناحية الاقتصادية والتنموية والصحية بل وحتى الاجتماعية بعد أن أسهم اختناق طرقها في أوقات الذروة التي امتدت من الصباح إلى ساعات الليل المتأخرة في قطع العلاقات والتواصل الاجتماعي فيما بين أهاليها خصوصا ساكني أطرافها سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، كما لا يخفى على الكثير التأثيرات الاقتصادية لهذه الأزمة وغيرها من تأثيرات جعلت من قرار مجلس الوزراء قبل نحو عام laquo;بشرىraquo; لسكان الرياض.
وخلال (4 أعوام)من تاريخه، من المقرر أن يرى المشروع النور الذي بالتأكيد سيغير الكثير من معالم الحياة في الرياض حيث تكمن الأهمية البالغة للمشروع المرتقب في انعكاساته العميقة على مختلف مناحي الحياة في الرياض التي بدت تختنق يوماً بعد آخر جراء الزحام المروري في شوارعها بالسيارات التي تشكل الخيار الوحيد للتنقل من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها.
وحول الفائدة من المشروع، يشير محللون اقتصاديون إلى أن مشروع قطارالرياض سيوفر ثمانية مليارات ريال كعائد اقتصادي سنوياً ، كما تفوق الجدوى الاقتصادية لتنفيذ الخطة الشاملة للنقل العام بمدينة الرياض المباشرة وغير المباشرة التكلفة المادية لانشائها وتشغيلها بثلاثة أضعاف، فبالنسبة للقطار الكهربائي فإن العائد الاقتصادي المباشر وغير المباشر لتشغيله تفوق تكلفة إنشائه وتشغيله بخمسة أضعاف، كما سيؤدي وفقا للدراسات إلى تطبيق خطة النقل العام الشاملة إلى تحقيق عوائد كبيرة على المدينة ومنها زيادة عدد الرحلات التي تتم بواسطة النقل العام ستة أضعاف ما هي عليه حالياً، وخفض الرحلات المرورية بمقدار ١٥ مليون كم مقطوع على شبكة الطرق يومياً، وهو ما يعني توفير ٤٠٠ ألف ساعة منقضية على شبكة الطرق يومياً، إلى جانب توفير أكثر ممن ٤٥٠ ألف وظيفة جديدة (مباشرة وغير مباشرة) على مدى السنوات العشرين المقبلة.
وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في خطة النقل العام بمدينة الرياض مشروع القطار الكهربائي، حيث تم استكمال التصاميم الهندسية الاولية والمواصفات الفنية للمرحلة الاولي من المشروع وتشمل المرحلة الاولى من المشروع علي محورين رئيسيين هما: محود طريق العليا الذي يبداء من شمال الطريق الدائري الشرقي ويستمر جنوبا حتي مركز النقل العام علي الطريق الدائري الجنوبي حيث نهاية الخط بطول 25 كم ، ومحور طريق الملك عبد اللة الذي يبدا من طريق الملك خالد ضمن ارض جامعة الملك سعود ، ويستمر باتجاة الشرق الي ان يصل شارع خالد بن الوليد بطول 16 كم ، ويبلغ عدد المحطات علي طول المسارين 34 محطة بما فيها خمس محطات رئيسية للانتقال من خدمة الحافلات الي خدمة القطار الكهربي .
وسيتم تزويد القطار الكهربي بمدينة الرياض بعربات متطورة ومريحة ومجهزة بنظام تكييف متطور ، ويمكن فصل العربات من الداخل لاستيعاب ثلاث فئات للخدمات منها فئة خاصة بالاسرة ، كما تتيح العربات خدمات الاتصال الهاتفي والاتصال بشبكة الانترنت وتلقي الركاب المعلومات الارشادية من مراكز الادارة والتحكم .
ومن اهم فوائد المشروع تقليل عدد رحلات السيارات بما يقارب 250 الف رحلة في اليوم ، وتقليل عدد الكيلوامترات المقطوعه بالسيارات الخاصة يوميا بمقدار 4.48 مليون كيلومتر ، وتقليل الزمن الذي تقضية السيارات بمقدار 89 الف ساعة في اليوم .كما يساهم مشروع القطار الكهربي بتوفير ما يعادل 400 الف لتر من الوقود يوميا وبالتالي تخفيض نسبة الانبعاثات الملوثة للهواء وتحسين نوعية الهواء وتقليل عدد الحوادث المرورية بمتوسط 21 حادث يوميا.
التعليقات