بغداد: احتفلت الكنائس ال28 في بغداد التي تعاني من هروب رعاياها الى مناطق اخرى اكثر استقرارا، باحد عيد الفصح وصلت من اجل ان يقوم البابا فرنسيس الرجل quot;المتواضع والطيبquot; بزيارة العراق.
وثبت موفق عكراوي (70 عاما) صورة للبابا وراء ايقونة السيدة العذراء التي تستقبل الزائرين عند مدخل كنيسة مريم العذراء الكلدانية بوسط بغداد وقال بابتسامة عريضة quot;ان حبرنا الاعظم رجل متواضع وطيبquot;.
وقالت اسيل ايسر (17 عاما) وهي ترتدي تنورة حرير قصيرة زرقاء quot;سيكون مجيئه حدثا هاما جدا بالنسبة لنا. اظهر لنا انه يحبناquot;.
وقبل عشرة ايام اكد البطريرك الكلداني العراقي لويس روفائيل الاول ساكو عبر اذاعة الفاتيكان ان البابا ابدى رغبته في المجيء دعما لمسيحيي العراق.
وكان عدد اتباع الكنيسة الكلدانية التابعة للفاتيكان يبلغ قبل سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، نحو 550 الف شخص في العراق و150 الفا في المهجر. واليوم انعكست النسب تقريبا.
وقالت اسيل ايسر quot;مع اعمال العنف لا اظن (ان البابا سيأتي). حتى انه امر خطير بالنسبة لناquot;. وروت ان والدتها اصيبت بجروح في ساقها من جراء قذيفة قبل ثلاث سنوات.
ولا يتردد المسلحون في مهاجمة المساجد والكنائس. وفي اخر هجوم خطير استهدف المسيحيين قتل 44 مصليا وكاهنان في كنيسة للسريان الكاثوليك في قلب بغداد في 31 تشرين الاول/اكتوبر 2010.
واكد الكاهن لويس شابي وهو يشير الى الجنود الذين يتولون الحراسة امام كنيسته quot;لا نخاف، فالله معناquot;.
وبالرغم من اعمال العنف جاء المؤمنون بشكل كثيف اليوم الاحد للاحتفال بعيد الفصح وفق التقويم الغربي.
وقالت هند كمال وهي ام شابة باسى quot;في زمن صدام لم يكن بامكاننا الدخول الى الكنيسة من شدة الازدحام. اليوم في عيد الفصح الكنيسة ممتلئة بالمصلين. لكن في الاوقات العادية لا يتجاوز عدد المصلين المئةquot;.
وقالت اندي التي تناهز العشرين ويلف معصمها وشم بشكل مسبحة الوردية quot;لا اخاف احدا، الامر الوحيد الذي يزعجني هو انني لن استطيع مطلقا ان اتوظف في الدولة. فالوشم ظاهر جداquot;.
وفي الوقت نفسه كان البابا فرنسيس يحتفل في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بقداس الفصح ويمنح بركته الى المدينة والعالم.
وندد في اول رسالة بابوية بعيد الفصح بquot;سفك الدماءquot; في سوريا وافريقيا، داعيا الى quot;السلامquot; والى quot;حل سياسيquot; في سوريا كما صلى ايضا من اجل السلام في العراق وانهاء النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل.
التعليقات