لندن: حذّرت أجهزة الأمن البريطانية الجامعات في بلادها من الهجمات السيبيرية (الإلكترونية)، والتي قالت إن قوى أجنبية تشنها سعياً لتصيد الملكية الفكرية في حدود العلم والتكنولوجيا، ودعتها لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنظمتها على الانترنت من القرصنة.
وقالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية اليوم الخميس، ان مدير جهاز الأمن الداخلي البريطاني المنتهية ولايته، جوناثن إيفانز، قام باطلاع ادارات الجامعات البريطانية على تهديد الهجمات الالكترونية، في حين تستعد هيئة جامعات المملكة المتحدة، التي تمثل الجامعات البريطانية، لإصدار دليل حول طرق درء خطر جرائم الإنترنت.
واضافت ان قادة الأجهزة الأمنية البريطانية يعتقدون أن الهجمات الإلكترونية التي ترعاها دول مثل الصين، وروسيا، سعياً وراء الحصول على أسرار صناعية وتجارية وعلمية وتقنية من الشركات والجامعات البريطانية تزداد تطوراً، وتقدّر الحكومة البريطانية حجم الخسائر الناجمة عن جرائم الإنترنت بحدود 27 مليار جنيه استرليني سنوياً.
واشارت الصحيفة إلى أن الجامعات البريطانية تم تحديدها الآن على أنها أهداف واضحة لهذه الهجمات لامتلاك أنظمتها الإلكترونية معلومات عن أحدث الأبحاث الرائدة على الصعيد العالمي، وأن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ اعلن هذا الأسبوع عن انشاء مركز لأمن الفضاء الإلكتروني في بريطانيا للتعامل مع الهجمات السيبيرية.
و كشفت الصحيفة ان أكاديمياً بريطانياً بارزاً، لم تكشف عن هويته، يعمل في جامعة بريطانية معروفة تعرض لعملية قرصنة خلال زيارة خارجية تم خلالها نسخ محتويات حاسوبه الشخصي، كما أن وحدة أبحاث المناخ بجامعة، إيست أنغليا، كانت تعرضت لهجوم سيبيري تم خلاله اختراق بريدها الإلكتروني قبل أسابيع من قمة كوبنهاغن حول التغير المناخي عام 2009، في محاولة لتقويض البحوث الأكاديمية حول هذا الموضوع.
ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة جامعات المملكة المتحدة ونائب عميد جامعة بريستول، البروفسور إيريك توماس، قوله quot;إن المؤسسات الأكاديمية البريطانية تواجه تهديد الهجمات السيبيرية بسبب ملكيتها الفكرية، والتي تسعى الكثير من الدول الأجنبية غير الصديقة للحصول عليها من خلال القرصنةquot;.
التعليقات