ما زال العالم خائفًا من تهديدات كوريا الشمالية لأميركا، لكن مصورًا سويديًا تجول في هذا البلد كشف بالصور هذا النمر الورقي الذي يرزح شعبه تحت أثقال البؤس والفقر.


القاهرة: في الوقت الذي تركزت فيه الأضواء خلال الفترة الماضية على كوريا الشمالية، مع تصعيد تهديداتها ضد الولايات المتحدة، تولدت حالة أشبه بالشغف لمعرفة دواخل تلك الدولة الجريئة في لهجتها، التي تتعامل بها مع أكبر قوة في العالم، خصوصًا في ظل ما هو معروف أصلًا عنها من قيادة سياسية غريبة الأطوار في تصرفاتها.

عروض عسكرية

استغل المصور السويدي بيورين بيرغمان (59 عامًا) هذه الغرابة، ونجح على مدار تسعة أيام متواصلة من التجول داخل البلد، التي وصفها بأنها أكثر بلدان العالم سرية، فالتقط مجموعة من الصور تُبرِز طبيعة الحياة بكافة تفاصيلها هناك.

وبدا من خلال تلك الصور الكاشفة، كما نشرتها صحيفة دايلي ميل البريطانية، أمورًا جديرة بالملاحظة، من بينها خلو الطرق السريعة من أي حركة مرور، وتنظيم عروض عسكرية شاملة، إلى جانب انتشار الفقر في المناطق الريفية.

مناجل ومطارق وبؤس

وذكرت الصحيفة في هذا الإطار أن بيرغمان قضي عامين في سبيل الحصول على تأشيرة السفر إلى هناك. وبمجرد وصوله، بدأ يتجول في إحدى حافلات الرحلات الرسمية.

أظهرت بعض الصور حالة البؤس والفقر الواضحة في المناطق الريفية، وأخرى المطرقة العملاقة وتماثيل المنجل الشاهقة في الشوارع الفارغة بشكل مخيف بالعاصمة الكورية الشمالية، بيونغ يانغ، إلى جانب الصور التي أظهرت عربات المترو القديمة التي تقل الركاب بشكل طبيعي إلى أعمالهم.

ولعل الصور المرفقة هنا أبلغ وسيلة يمكن التعرف من خلالها على طبيعة الأجواء هناك، سواء في شوارع العاصمة أو المواصلات أو المصانع أو في باقي الأماكن.