عمان: وجه الامير الحسن بن طلال، ولي عهد الاردن السابق الجمعة نداء للافراج عن مطرانين ارثوذكسيين خطفا في سوريا الشهر الماضي قرب حلب فيما كانا يقومان بعمل انساني، كما ذكرت وكالة الانباء الاردنية.

وقال الامير الحسن في ندائه quot;ندعو الى اخلاء سبيل المطرانين وتوفير ممر آمن لهما حتى يتمكنا من مواصلة عملهما الانساني الذي له حاجة ماسة في هذا الوقت، وأنهاء العنف سواء أحدث ذلك باسم العلمانية أو الدين أو ايديولوجيا ما أو غيرهاquot;.

واضاف الحسن، عم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس منتدى الفكر العربي، ان quot;اختطاف صديقي العزيزين مطران السريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم ومطران الروم الارثوكس بولس اليازجي لدليل آخر على انحدار خطير نحو تدمير للذات في أنحاء البلاد والمجتمعات التي طالما عاش فيها اتباع الديانات الابراهيمية معاquot;.

واوضح ان quot;الانتقال من احتجاج سلمي الى عنف تصاعد الى حد اقتتال بين الاخوة وتدمير شامل واستبدال الشعارات المبكرة تلك التي تنادي بوحدة سوريا والى ظهور حقد وحشي وتجاوزات بغيضة من الاطراف كافة، يشير الى عالم غريب بعيدا عن سوريا التعددية والعالمية وحسن الضيافة التي تفاخر بها السوريون كافة والتي عكست أيضا امتداد وعمق ثقافتهم القديمةquot;.

وخطف المطرانان في 22 نيسان/ابريل الماضي في قرية كفر داعل في ريف حلب، ما أثار تنديدا دوليا واسعا.

والمطران يازجي هو شقيق بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي.

ويشكل المسيحيون في سوريا وغالبيتهم من الارثوذكس خمسة بالمئة من عدد السكان البالغ 23 مليون نسمة، وبقوا في شكل عام في منأى عن النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011.