بحسب التقديرات الأميركية فان إيران تعمل على تطوير صاروخ باليستي سيكون قادراً على الوصول إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة في عام 2015، وذلك من خلال المساعدات التي تتلقاها من بعض الدول مثل كوريا الشمالية والصين وروسيا.


أفاد تقييم جديد أعدته وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot; بأن إيران من الممكن أن تجري اختباراً على صاروخ باليستي عابر للقارات خلال عام 2015. وهو الصاروخ الذي قد تستخدمه طهران في مهاجمة الولايات المتحدة الأميركية، بالنظر إلى quot;القدر الكافي من المساعدات الأجنبيةquot; التي يتم منحها إلى الجمهورية الإسلامية.
وكرر هذا التقييم الجديد تقديراً سبق لأجهزة الاستخبارات الأميركية ان أشارت إليه منذ فترة طويلة، وهو متعلق بأن إيران ستصبح قادرة على إجراء اختبار على مثل هذا الصاروخ بحلول عام 2015 بمساعدة من دول مثل كوريا الشمالية أو الصين أو روسيا.
ولفت في هذا الصدد موقع quot;ديفنس أبديتquot; العسكري على شبكة الإنترنت إلى أن بيونغ يانغ تقوم بالفعل بتطوير صاروخ KN-08 وهو عبارة عن صاروخ باليستي بعيد المدى يمكنه الوصول إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة. وأضاف أن هناك إمكانية لتزويد نطاق الصاروخ بحيث يصبح قادراً بشكل كبير على عبور القارات بنجاح.
هذا وتتعاون بيونغ يانغ مع طهران ويتبادلان التقنيات الخاصة بالصواريخ الباليستية والأسلحة النووية منذ سنوات مع ما يبذلانه من جهد لامتلاك قدرات إيصال الأسلحة النووية.
وأجمع خبراء أميركيون على أن كوريا الشمالية وإيران قد يتمكنا من تطوير واختبار عدداً قليلاً من الصواريخ العابرة للقارات بناءً على الدوافع السائلة، لكنهم شككوا في الوقت عينه في قدرتهما على امتلاك أسلحة صاروخية صلبة في المستقبل القريب.
كما ورد بتقييم البنتاغون أن إيران مازالت تسعى إلى تطوير القدرات التكنولوجية المطبقة على الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية التي يمكن تعديلها لإيصال الأسلحة النووية.
وكانت مصادر أميركية قد سبق لها أن شككت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي في احتمالية نجاح إيران في الوصول إلى مثل هذه المرحلة المتقدمة بحلول العام 2015.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن إيران تواصل تطوير الإمكانات التقنية الخاصة بالأسلحة النووية وتمضي في طريقها بخصوص تخصيب اليورانيوم وأنشطة المفاعلات النووية التي تعمل بالماء الثقيل في انتهاك واضح للعديد من قرارات مجلس الأمن.
وأضافت الوزارة أنه ورغم تزايد الضغوط الناجمة عن العقوبات الأممية، إلا أنه لم يطرأ أي تغيير على أمن إيران القومي واستراتجياتها العسكرية طوال العام الماضي.
وكان جيمس كلابر، مدير المخابرات الوطنية الأميركية، قد أخبر لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الشهر الماضي أنهم لا يعملون ما إن كانت إيران ستقرر في نهاية المطاف تطوير أسلحة نووية أم لا، ورجح أن تميل طهران إلى امتلاك صاروخ باليستي في الأخير، باعتباره وسيلة يمكنها الارتكاز عليها في إيصال أسلحة الدمار الشامل.