اسلام اباد: فاز حزب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، الذي رفض القضاء ترشيحه الى الانتخابات العامة، في نهاية الاسبوع الماضي، بمقعد في البرلمان الفدرالي، على ما افاد مسؤولون الاثنين.
وقد عاد مشرف (69 عامًا) من المنفى في اذار/مارس quot;لانقاذ باكستانquot; على حد قوله، والمشاركة في الانتخابات، لكن القضاء فرض عليه الاقامة الجبرية، وابطل ترشيحه للانتخابات في مدينة شيترال الصغيرة في شمال غرب البلاد، حيث ما زال يحظى بشعبية كبيرة.
امام كل هذه quot;الاهاناتquot;، قرر حزب مشرف الرابطة الإسلامية لعموم باكستان مقاطعة هذا الاقتراع التاريخي من اجل تعزيز الديمقراطية في البلاد، التي اطاحت فيها انقلابات عسكرية بثلاث حكومات مدنية منذ استقلالها في 1947.
لكن الحزب اعلن مقاطعته بعدما سبق وطبعت بطاقات التصويت، ما افسح المجال امام سكان شيترال للتصويت للمرشح الذي حل محل مشرف، وهو ما حصل فعلًا. واعلنت اللجنة الانتخابية الاثنين على موقعها ان مشرف افتخار الدين، الذي حل محل مشرف، انتخب في مجلس اقليم خيبر بختونخوا.
وقال محمد امجد المسؤول في الحزب لفرانس برس ان quot;ذلك يدل على المحبة التي يكنها الناس لمشرفquot;. ويظل مشرف قائد القوات المسلحة سابقا، الذي تولى الحكم اثر انقلاب اطاح في 1999 بحكومة نواز شريف، يحظى بشعبية في شيترال، حيث بنى نفقا لفك عزلة المدينة الواقعة في الجبال، لكن نجمه أفل في العديد من مناطق البلاد الاخرى.
ومن سخرية القدر ان يعود نوار شريف الى الحكم بعد فوزه السبت في الانتخابات، في حين يظل مشرف قيد الاقامة الجبرية بتهمة التورط في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، وطرد قضاة بغير حق عندما كان في الحكم.
التعليقات