بوكافو:توجه وزير الدفاع في جمهورية الكونغو الديموقراطية الكسندر لوبا نتامبو الاثنين الى بوكافو عاصمة منطقة جنوب كيفو المضطربة (شرق الكونغو الديموقراطية) التي كانت مؤخرا مسرحا لاضطرابات اتنية عنيفة، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وقال نتامبو ان اعمال العنف هذه من عمل quot;متلاعبينquot; ومن quot;الذين يريدون ان يظهروا ان جذور العدائية التي يقع بلدنا ضحية لها تعود الى مشاكل تتعلق بالهويةquot;. واضاف quot;سنتحدث مع شعبنا لكي لا يستسلم للتلاعبquot;.

والجمعة، وقعت مواجهات في بوكافو بين التوتسي الكونغوليين وكونغوليين اخرين. وبلغت حصيلتها نحو اربعين جريحا بينهم ثمانية شرطيين، بحسب حاكم منطقة جنوب كيفو مرسيلان سيشامبو الذي اوضح ان quot;بضعة شرطيين ومدنيينquot; احيلوا امام القضاء.

وتبقى اسباب النزاع غامضة. فقد ذكرت اذاعة اوكابي التي ترعاها الامم المتحدة، ومصادر اخرى ان اعمال العنف بدات لان شبانا يشتبهون في ان شبانا اخرين يتعاونون مع حركة 23 اذار/مارس المتمردة (ام23) والتي تضم خصوصا افرادا من التوتسي الكونغوليين.

والسبت اعلن الحاكم سيشامبو ان المواجهات هي quot;اعمال تخريب ترمي الى منح اعداء السلام حجة وتهديد منطقة جنوب كيفو بالحرب (...) بعد التمرد الوحشي الذي يجتاح حاليا منطقة شمال كيفو المجاورةquot;.

ويقاتل الجيش حركة quot;ام23quot; منذ ايار/مايو 2012 في شمال كيفو.

واكد خبراء في الامم المتحدة ان رواندا واوغندا جارتي جمهورية الكونغو الديموقراطية، تدعمان حركة التمرد هذه، وهو ما تنفيه الدولتان.