القاهرة: أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر عمر عامر، إن قرار أديس أبابا تحويل مجرى النيل الأزرق إجراء هندسي لن يؤثر quot;سلبياquot; على حصة بلاده التاريخية من مياه النهر.

وأضاف في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية، إن ما قامت به أثيوبيا quot;إجراء طبيعيquot;، وإن أي مشروع يقام على مجرى مائي يتم تنفيذه يتطلب أمرين، الأول تحويل المجرى المائي، وهذا ما فعلته أثيوبيا أمس، والثاني أن يتم اقتطاع جزء من الأرض على النهر لإنشاء هذا المشروع.
وأوضح أن quot;هناك لجنة ثلاثية تتكون من مصر والسودان وإثيوبيا من المفروض أن تقدم تقريرًا حول تأثيرات سد النهضة المزمع إنشاؤه على النيل الأزرق، لافتا أن هذا التقرير سيصدر قريبا، وأن مصر تنتظر ما سيصدر منه، وسترى الخطوة التالية التي يمكن اتخاذها.
من جانبه قال السفير على الحفنى، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إن quot;مصر تعلم بذلك الأمر منذ فترةquot;، مشيرا إلى أن quot;النيل الأزرق تم إزاحته قليلا عن منطقة الإنشاء، ولكن هذا لا يقلق، وإنما ما يقلق هو بناء سد النهضة وتخزين المياه خلفه، وأضاف أننا ننتظر تقرير لجنة الخبراء الدوليينquot;.
وقال السفير المصري في إثيوبيا محمد إدريس، أن quot;مسألة تحويل مجرى النهر هي مسألة معروفة، وهى عبارة عن خطوة فنية هندسية في إطار عملية الإنشاء وستصل إلى مجرى النهر نفس كمية المياه، ولكن من مسار آخرquot;.
وأضاف أن quot;المشكلة ليست في تحويل مجرى النهر، ولكن في السد نفسه، مؤكدا أن خطوة تحويل المجرى ليست مفاجئة لنا فقد كانت مقررة سلفا شهر نوفمبر الماضي، وتم إرجاؤها لأسباب فنيةquot;.
وقال: quot;إننا في انتظار صدور تقرير اللجنة لأن هذا التقرير هو الذى سيحدد حجم الأضرار بالنسبة لكافة السيناريوهات ودرجة ومعدلات الأمان بالنسبة للسد وتأثير حدوث الزلازل وكل النقاط الفنية الأخرىquot;.
وكان الحكومة الإثيوبية أعلنت، اليوم الثلاثاء، البدء في تحويل مجرى النيل الأزرق حتى يتسنى لها بناء سد النهضة بالكامل، مؤكدة أنها ستقوم بعد ذلك بإعادة مياه النهر إلى مساره الطبيعي.
وأثار إقدام إثيوبيا على بناء سد النهضة الضخم على النيل الأزرق مخاوف القاهرة والخرطوم وهما دولتا مصب وممر النيل، من تأثير هذا السد على حصصهم التاريخية من مياه النيل.
وتحصل مصر على 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل سنويا بمقتضى اتفاقية موقعة مع السودان في عام 1959، بما يعادل نسبة 87 في المئة من منسوب النيل بينما تحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا.