تونس: تمثل الاربعاء في تونس ثلاث ناشطات أوروبيات في منظمة quot;فيمنquot; النسائية العالمية للمحتجات عاريات الصدور أمام القضاء بعدما تظاهرن نهاية الشهر الماضي في العاصمة تونس عاريات الصدور في سابقة بالعالم العربي، للمطالبة بإطلاق الناشطة التونسية بالمنظمة امينة السبوعي الموقوفة منذ 19 ايار (مايو) الماضي.

كما يستنطق الاربعاء قاضي التحقيق بمحكمة مدينة القيروان (وسط غرب) امينة في تهم جديدة تصل عقوبتها الى السجن 14 عاما.

ويوم 29 ايار (مايو) الماضي اعتقلت الشرطة ثلاث ناشطات اوروبيات (فرنسيتان وألمانية) في quot;فيمنquot; بعدما اقدمن على التظاهر عاريات الصدور امام مقر المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس للمطالبة باطلاق سراح امينة (18 عاما).

ووجهت النيابة العامة الى الناشطات الاوروبيات تهم quot;التجاهر عمدا بفحشquot; وquot;الاعتداء علنا على الاخلاق الحميدة أو الاداب العامة بالاشارة أو القول (..) ولفت النظر الى وجود فرصة لارتكاب فجورquot; المنصوص عليها بالقانون الجزائي التونسي والتي تصل عقوبتها الى السجن.

والاحد الماضي دعا لوران فابوس وزير الخارجية الفرنسي القضاء التونسي الى quot;الرأفةquot; بالناشطات الاوروبيات في quot;فيمنquot;.

وتوقع صهيب البحري محامي الفتيات الثلاث صدور quot;حكم مخففquot; عليهن.

وفجر اقدام النساء الثلاث على التعري امام محكمة تونسية انتقادات كبيرة في تونس التي يدين شعبها بالاسلام.

ووصفت وزارة الشؤون الدينية في بيان اصدرته يوم 29 ايار (مايو) الماضي ما قامت به الناشطات الاوربيات بأنهquot;عمل دنيء مستفـز للمشاعر ومتطاول على تعاليم الإسلام الحنيف وقيم الشعب التونسي المسلمquot; ودعت quot;الجهات الامنية والقضائية الى التعامل بكل حزم وصرامة مع هذه السلوكيات المستهترة والمتهورةquot;.

وفي 19 أيار/مايو اعتقلت الشرطة امينة السبوعي في القيروان بعدما كتبت عبارة quot;فيمنquot; على جدار مقبرة قريبة من جامع عقبة ابن نافع (أول جامع في شمال افريقيا) وصادرت لديها عبوة غاز مشل للحركة.

وكان من المقرر ان تعقد في اليوم نفسه جماعة quot;انصار الشريعةquot; السلفية الجهادية الموالية لتنظيم القاعدة مؤتمرها السنوي الثالث قرب هذا الجامع قبل ان تمنعه وزارة الداخلية.

واعتبر مراقبون تحول امينة الى القيروان وكتابتها عبارة quot;فيمنquot; على جدار المقبرة استفزازا لجماعة انصار الشريعة التي تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية في تونس.

وقال عدنان منصر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية الثلاثاء في تصريح لاذاعة quot;كلمةquot; الخاصة ان امينة quot;عرضت نفسها لخطر الموت و(عرضت) مدينة (القيروان) لخطر الاقتتالquot;.

واعتبر ان quot;إلقاء القبض عليها يومها (من قبل الشرطة) انقذها وحماهاquot; من اعتداءات محتملة معربا عن quot;تعاطفه مع حقها في التعبيرquot;.

واصدرت محكمة القيروان يوم 29 ايار (مايو) الماضي حكما بتغريم امينة 300 دينار (حوالى 150 يورو) من اجل حيازة عبوة غاز مشل للحركة دون ترخيص قانوني وقررت الابقاء عليها قيد الحبس بعدما وجهت لها تهما جديدة تصل عقوبتها الى السجن 14 عاما.

وهذه التهم هي quot;تكوين وفاق من اجل الاعتداء على الاملاك والاشخاصquot; وquot;التجاهر بفحشquot; وquot;تدنيس مقبرةquot;.

وبحسب الفصول 132 و167 و226 من القانون الجزائي التونسي تصل عقوبة التهم الثلاث الجديدة مجتمعة الى الحبس 14 سنة ونصف سنة.

ويوم 29 ايار (مايو) تظاهر امام مقر محكمة القيروان الابتدائية مئات من السكان بينهم اسلاميون، عبروا عن غضبهم من امينة ومن ناشطات quot;فيمنquot; الاوروبيات اللاتي تعرين في العاصمة تونس.

وفي آذار (مارس) 2013 صدمت أمينة السبوعي الرأي العام في تونس التي يدين شعبها بالاسلام، عندما نشرت على الانترنت صورا ظهرت فيها عارية الصدر.

وكتبت الفتاة وقتئذ على جسمها عبارة quot;جسدي ملكي وليس (مصدر) شرف أحدquot;.

وقالت والدة الفتاة ان ابنتها مصابة بمرض نفسي وتتلقى العلاج منذ سنوات متهمة اطرافا لم تسمها بquot;استغلالquot; امينة.

واقتحمت ناشطة كندية في منظمة quot;فيمنquot; السبت الماضي في مونتريال اجتماعا كان يعقده حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة (ورئيس الحكومة السابق) مع افراد من الجالية التونسية في كندا وعرت صدرها امامه مرددة quot;حرروا امينةquot;.