أعلنت الهيئة الكردية العليا أنها ستشارك في مؤتمر جنيف-2، بموجب دعوة وجهتها روسيا لوفد كردي زار موسكو أخيرًا، وقالت إن كتائب من الجيش الحر تحاصر عفرين، وتضع شروطًا مستحيلة لفك الحصار.


لندن: يشارك الأكراد السوريون في مؤتمر جنيف-2، المزمع عقده قريبًا، في حين حاصرت كتائب مسلحة القرى الكردية في منطقة عفرين أقصى الزاوية الشمالية الغربية من الحدود السورية التركية، ووضعت شروطًا اعتبرها الأكراد مستحيلة التنفيذ.

وأعلنت الهيئة الكردية العليا مشاركتها في مؤتمر جنيف-2 بوفد منفصل، برئاسة صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي. وأكدت الهيئة في بيان تسلمت quot;ايلافquot; نسخة منه أن الجهود الدولية تتواصل للبحث عن مخرج للأزمة السورية من خلال مؤتمر عالمي في جنيف تشارك فيهاجميع قوى المعارضة والدول المعنية بالأزمة السورية.

واعتبر البيان أن القضية الكردية وصلت إلى مرحلة متقدمة دوليًا، وأصبحت محط اهتمام مراكز القرار الدولي، وتجلى ذلك في اعتراف و قبول أميركا و روسيا بالهيئة الكرديةالعليا كممثلة شرعية للشعب الكردي في غرب كردستان.

و لكن الهيئة رأت أن هذا لم يكن موضع ارتياح بالنسبة لتلك القوى الشوفينية و الدينية، لتخلق هذه الازمات عبر مهاجمتها القرى الكردية في عفرين و محاصرتها.

مناشدة كردية

وناشد ابراهيم ابراهيم، مسؤول مكتب الاعلام لحزب الاتحاد الديمقراطي في أوروبا، الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة، بالضغط على الكتائب السلفية المحسوبة على الجيش الحر لفك الحصار عن عفرين.

وقال ابراهيم: quot;بالنسبة لعفرين، الوضع مقلق جراء التهديدات المتواصلة لبعض الكتائب السلفية التي تدعي انتماءها للجيش السوري الحر، فالوضع المعيشي متأزم و الاسعار في ارتفاع جراء الحصار و هذه رسالة نوجهها إلى ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري للضغط على تلك الكتائب لفك الحصار الظالم على مدينة الزيتونquot;.

وأضاف: quot;هناك بعض الاشتباكات المتقطعة في المناطق القريبة من منطقة اعزاز، بين وحدات حماية الشعب الكردية و تلك الكتائب التي تحاول ابتزار المواطنين في تلك المناطق، و تطلب إليهم مغادرة بيوتهم للقيام بحرب ضد النظام، في حين أن المسافة بين تلك المناطق و قوات النظام أكثر من 13 كيلومتر، حتى مطار منغ العسكريquot;.

واعتبر ابراهيم أن شروط تلك الكتائب من أجل فك الحصار مستحيلة، منها أن يغادر المواطنين الأكراد في ست قرى محاذية لقريتي نبل و الزهراء، و في معظم هذه القرى لم يكن لحزب الاتحاد الديمقراطي وجود، لكن بعد التهديدات المتواصلة من قبل الكتائب تدخلت قوات الحزب لحمايتهم.

إلى جنيف-2

ومن المفترض أن يضم وفد المعارضة السورية إلى جنيف-2 كتلتين، تمثل احداهما الائتلاف الوطني السوري، الذي لم يحسم أمره بعد في المشاركة، اضافة إلى معارضين سوريين من خارجه، وأن تضم الكتلة الثانية هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي والمنبر الوطني الديموقراطي، في حين لم يُعرف مصير تمثيل الجيش الحر في وفد المعارضة، وامكانية وجود شخصيات عسكرية في المؤتمر.

وكان الجانب الروسي دعا الاكراد السوريين إلى المشاركة الكاملة في عملية التسوية، عبر الحوار الوطني السوري الواسع، الذي يراد منه أن يقرر المستقبل الديموقراطي للبلاد، وضمان مراعاة حقوق فئات المجتمع السوري كافة. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للوفد الكردي الذي زار موسكو أخيرًا أن حل الأزمة السورية سياسي، وأن الأكراد جزء من هذا الحل السياسي.