أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما إبقاء 700 جندي أميركي في الأردن بعد انتهاء مناورات quot;الأسد المتأهبquot;، التي ختمت فعالياتها الخميس الماضي، معيدا سبب ذلك إلى الوضع الأمني الذي تفرضه الأوضاع في سوريا.


عمّان: أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما إبقاء 700 جندي أميركي في الأردن بعد انتهاء مناورات quot;الأسد المتأهبquot;، وختمت المناورات فعالياتها الخميس الماضي. وتزامنًا، نفى الاردن رسمياً تقارير تحدثت عن تدريبه لمقاتلين من المعارضة السورية على أراضيه.

وأعاد أوباما السبب بإبقاء هذه القوات إلى الوضع الأمني بسبب الأحداث الجارية في سوريا، بينما اكتفى الجانب الأردني بالقول إن الجنود سيعملون على إدارة منظومات صواريخ الباتريوت ومقاتلات F16.

وينفي الأردن على الدوام تورطه في أي دور عسكري محتمل للتدخل في سوريا، على أن معلومات كانت رشحت عند quot;إيلافquot; تشير الى ان تحضيرات عسكرية تجري على الارض لإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا.

وقال أوباما في رسالة إلى الكونغرس إن قرار إبقاء الجنود جاء بناء على طلب الجانب الأردني، إلى جانب منظومات الباتريوت، ومقاتلات جوية وأجهزة دعم وقيادة وأنظمة اتصال، موضحا أن الجنود سيبقون في الأردن بالتنسيق مع حكومتها quot;حتى تحسن الوضع الأمني إلى درجة لا تتطلب وجودهم.quot;

وتابع أوباما في رسالته قائلا: quot;نشر تلك القوات يأتي بهدف تعزيز الأمن القومي الأميركي والمصالح السياسية الدولية، بما في ذلك المصلحة الوطنية بدعم الأمن في الأردن وتعزيز الاستقرار الإقليمي.quot;

من جانبه، علّق المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، بالقول إن الابقاء على 700 جندي أميركي بعد انتهاء تدريبات quot;الأسد المتأهبquot; يأتي مع الإبقاء على منظومة الباتريوت الدفاعية ومقاتلات F16، وأوضح أن هذا النوع من الأسلحة quot;يحتاج إلى دعم بشري كبير.quot;

وكانت الولايات المتحدة - إلى جانب الجنود الـ700 - قد أعلنت عن نشر قرابة 200 جندي لديهم خبرات في التخطيط، ومن المتوقع وصولهم إلى الأردن خلال الصيف، كما أن لدى الولايات المتحدة 130 جنديا في الأردن ينشطون في مجال تدريب الوحدات العسكرية الأردنية التي تتوجه إلى أفغانستان.

وفي شرق المتوسط، تحافظ الولايات المتحدة على وجود ثلاث بوارج مضادة للصواريخ البعيدة المدى، وعليها قرابة ألف جندي، وتمتلك ترسانة من صواريخ quot;توماهوكquot; لحماية إسرائيل من أي ضربة إيرانية محتملة، وقد أشار مسؤولون أمنيون إلى أن السفن قد تكون قادرة على حماية الأردن أيضا.

وإلى ذلك، كذّب الأردن على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ما ورد في تقرير نشرته صحيفة (لوس انجليس تايمز) الصادرة الجمعة حول تدريب الأردن لمقاتلين سوريين على أراضيه.

وقال المومني لموقع (عمون) : لا صحة لما جاء في تقرير الصحيفة quot;، مؤكداً أهمية وضرورة عدم التعاطي مع ما تنشره الصحافة على لسان مصادر مجهولة الهوية وقال quot;نحن لا نتعامل مع مصادر مجهولةquot;.

وكانت صحيفة لوس انجليس تايمز ذكرت الجمعةأن وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) والقوات الخاصة الأميركية تقومان سراً بتدريب قوات المعارضة السورية منذ العام الماضي في قواعد في الأردن وتركيا.

وقال مسؤول أميركي وقائد من قوات المعارضة السورية للصحيفة إن الجيش السوري الحر شارك في برامج تدريبية لمدة أسبوعين شملت استخدام أسلحة مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات.

ورفض المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني التعليق على التقرير كما عزف عن توضيح نوع الأسلحة التي ستقدمها الولايات المتحدة لقوات المعارضة، واكتفى بقوله: quot;لا أستطيع حصر جميع بنود تلك المساعدةquot;.

وقال كارني: quot;النقطة المهمة هنا هي أنه، بسبب التصرفات التي رأينا أن نظام الأسد اتخذها، قررنا زيادة نطاق وحجم المساعدة التي نقدمها إلى قوات المعارضة، حيث كنا شديدي الوضوح في ما يتعلق بذلك على مدى الأسابيع والأشهر الماضيةquot;.