شكك المنبر السوري الديموقراطي بإمكانية انعقاد مؤتمر (جنيف 2) لبحث الأزمة السورية ومحاولة التوصل إلى حلول للصراع، وقال المنبر إن المناخ لا يسمح بعقد المؤتمر خاصّة لصعوبة فرض تنفيذ المعاهدات الدوليّة تجاه المدنيين والمقاتلين على السواء في المعارك القائمة.

قال المنبر السوري الديموقراطي إنّه quot;لا يرفض حضور مؤتمر جنيف 2- من حيث المبدأ، وإنّما يشكّك في إمكانية انعقادهquot;.
وكشف سمير العيطة عضو المنبر الديمقراطي لـquot;ايلافquot; quot;أن المنبر اعتذر عن عدم قبول دعوة للقاء نائب وزير الخارجيّة الروسي ميخائيل باغدانوف في 25 حزيران الماضي، بعد لقاءٍ بحضور محمّد مخلوف عضو المنبر، في 5 حزيران .
بدلاً عن ذلك وجّه المنبر الديموقراطي رسالة لباغدانوف أوضح فيهاquot; أن موقف المنبر ليس ضد جنيف-2 وليس ضد اللقاءات مع المسؤولين الروس، وإنّما مع كل اللقاءات التي يمكن أن تخدم المصلحة السورية، ولكن المنبر يشكّك في إمكانية عقد مؤتمر جنيف -2 في ظلّ الظروف الحالية لأنّه لا توجد أيّة خطوات عملية من جانب النظامquot;.
وقد تمّ التركيز في الرسالة على أنّquot; النظام في سوريا لم يقم بأيّة خطوة تثبت جدّيته تجاه الجلوس إلى طاولة المفاوضات، واستمرّ في هجماته العسكريّة ممّا يقوّض فرص انعقاد المؤتمر في المستقبل القريبquot;. كما طالبت الرسالة المسؤولين الروس الضغط على النظام في سوريا لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين المعتدلين على الأقلّ، مثل عبد العزيز الخير ومازن درويش وزيدون الزعبي، مضيفة أنّ الحفاظ على حياة الناشطين السياسيين المعتدلين القادرين على تغليب صوت العقل لهو أقلّ ما يمكن لروسيا الاتحادية أن تضغط به من أجل المساعدة على إنجاح المسار التفاوضيquot;.
كذلك دعت الرسالة روسيا إلى quot;الضغط للسماح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات المعيشيّة إلى مختلف المناطق، ما يمكن أن يقلّص حجم التوتّر على الأرض ويدعم التوجّه نحو التفاوضquot;. وطالبت روسيا quot;الإعلان عن موقف واضح ومتوازن لجهة ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، إن كانوا من النظام أو المعارضةquot;.
واعتبر المنبر في رسالته أن لا quot;مناخ يسمح بعقد جنيف -2 خاصّة لناحية فرض تنفيذ المعاهدات الدوليّة تجاه المدنيين والمقاتلين على السواء في المعارك القائمة، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين، وتبادل الأسرى، والسماح بحريّة التظاهر، ولعدم التوافق بين روسيا والولايات المتحدة حول مفهوم الحكومة الكاملة الصلاحيات، وبالأخص الصلاحيات على الجيش والأجهزة الأمنية والبنك المركزي، ولعدم وضوح كيفيّة تمثيل الجيش الحرّ والهيئة الكرديّة العلياquot;.
وشدّد العيطة على ما جاء في بيان حديث للمنبر أنّ هذه الأسباب منطقيّة جدّاً لعدم تلبية الدعوة حينها. وقال إنّه من الطبيعي، أن يأخذ طرف معارض سوري موقفاً مما يعتبره quot;سلبيّة الموقف الروسي في الدفاع عن الناشطين السياسيين السلميين، وعدم ممارستها ضغوطاً على النظام لمعالجة هذا الموضوعquot;. وأضاف أنّ بيان المنبر يوضح أنّ quot;هذه الرسالة لا تقطع حوار المنبر الديموقراطي مع روسيا، كما لا يقطع المنبر الديموقراطي السوري حواره مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة، الأطراف الراعية لمؤتمر جنيف -2. ولكنّ الحوار ليس هدفاً بحدّ ذاته، وإنّما الهدف هو إنهاء معاناة الشعب السوريquot;.
كذلك أشار العيطة لـquot;ايلافquot; إلى أنّه حتى لا تلتبس الأمور، لابد من توضيح أنّquot; لا علاقة للمنبر الديموقراطي بتوسعة الائتلاف، حيث أكّد المنبر أنّه خارج الائتلاف منذ تشكيله، وأشار لحظة التوسعة أنّ من دخل إليه من أعضاء المنبر قد فعل ذلك باسمه الشخصي. وقال:quot;يعود موقف المنبر هذا لسوء أداء الائتلاف، وعدم خدمته رغم كلّ الدعم الدولي الذي حصل عليه للقضيّة الوطنيّة ومعاناة السوريين.quot;.
وشدد العيطة أن quot;المنبر غير معنيّ إذاً بالتجاذبات داخل الائتلافquot; .
كما أوضح بيان المنبر الأخير quot;أنه شديد الانتقاد للائتلاف ولأدائه، لكنّه حريص ألّا تفيد مواقفه وألاّ يخدم خطابه تلاعبات أجهزة مخابرات النظام القائم، ومحاولاتها لتقسيم المعارضة ووأد الثورةquot;.
وحول ما دأب عليه النظام من توجيه الاتهامات الباطلة لارتهان المعارضة الوطنيّة لجهات خارجيّة، أشار بيان المنبر إلى أن quot;سياسة المنبر واضحةquot;.