يحضّ المصريون المقيمون في الإمارات جيشهم وشرطتهم على سرعة فضّ اعتصامات quot;رابعة العدوية والنهضةquot;، المؤيدة للإخوان، ولو بالقوة، بعدما بانت خيانة الجماعة من خلال استجدائها تدخلًا أجنبيًا عسكريًا تستقوي فيه على الجيش الوطني.


أحمد قنديل من دبي: رأى عدد كبير من أفراد الجالية المصرية في الإمارات أنه لا بد من فضّ اعتصامات الإخوان المسلمين في رابعة العدوية في مدينة نصر في القاهرة، وميدان النهضة في الجيزة، في أسرع وقت ممكن، حتى ولو تطلب ذلك استخدام القوة لتفريق المعتصمين، حفاظًا على استقرار مصر وهيبتها واستعادةً لأمنها المفقود.

وأكدوا أن الشرطة والجيش في مصر تأخرا كثيرًا في فضّ هذين الاعتصامين المسلحين، متسائلين عن سبب التأخر، وإن كان نتيجة ضغوط تمارس على السلطة الحاكمة في مصر من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وغيرهما.

لتدخل خارجي
وأضافوا لـquot;إيلافquot; أن هناك مؤامرات خارجية خطيرة تحاك ضد مصر، بتخطيط أميركي قطري تركي، بهدف تقزيم الدور المصري في المنطقة، وتفتيت قوة القاهرة، عبر إحداث اضطرابات مستمرة داخلها، بالتعاون مع جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية ومناصريهم، وعبر تسليح اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، واستخدام الأسلحة لاستنزاف رجال الشرطة والجيش، وإحداث الفوضى في أنحاء البلاد كافة.

وأكدوا أن الإخوان خونة، لأنهم يطالبون، مع شيخهم يوسف القرضاوي، بتدخل عسكري أجنبي في مصر، من أجل عودة رئيسهم المعزول إلى الحكم، لافتين إلى أن استمرار الاعتصامات والفوضى سيؤدي إلى حدوث تدخل خارجي، وهو ما يأمله الإخوان ويسعون إلى تحقيقه.

هيبة الدولة
من بين أفراد الجالية المصرية الذين تحدثوا لـquot;إيلافquot; سوزان خيري، التي قالت: quot;كل يوم يمر من دون تدخل الدولة لفضّ اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة يضعف من هيبتها، ويقوي من شوكة الإخوان في المجتمع المصري، لأن تردد الحكومة والجيش في فضّ هذه الاعتصامات يفتح المجال واسعًا لاستغلال الإخوان لهذا التأخر في حشد الدعم الدولي لهم، عبر التصوير للعالم بأنهم غالبية في الشارع، ولهم ثقل سياسي وشعبي كبيرquot;.

وأضافت أن الإخوان يسعون إلى توسيع رقعة اعتصامهم، وتعدد أماكن اعتصاماتهم، quot;كما حدث الجمعة عبر إعلانهم عن اعتصامين جديدين في منطقة الألف مسكن في القاهرة وفي ميدان مصطفى محمود في الجيزة، ما يعني تعطيل حركة الدولة وشلّ طرقها، في إطار تنفيذ خطة المؤامرة الخارجية الداخلية المشتركة لتدمير مصر واقتصادها وجيشها ومستقبلهاquot;.

الاستقواء بالخارج
ذكر سامي حسن أن مجرد تهليل المعتصمين في رابعة العدوية، عندما سمعوا باقتراب بارجتين حربيتين أميركيتين من المياه الإقليمية المصرية ومحاولة دخولها في الشهر الماضي، يعتبر خيانة عظمى للدولة، quot;ما يؤكد أن الإخوان وأنصارهم خونة للتراب المصري، وأن ولاءَهم ليس لمصر، إنما للتنظيم الدولي للإخوان المسلمينquot;.

وأشار إلى أن مناشدة الإخوان الغرب للتدخل العسكري في مصر لحمايتهم من الجيش هو أمر يتطلب فضّ كل اعتصاماتهم بالقوة ومحاكمة كل من تطاول على أمن وسيادة البلاد، وعرّض أمنها القومي وأمن مواطنيها للخطر.

ونوّه حسن بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى في آسيا وأفريقيا، مثل تركيا وقطر وجنوب أفريقيا، يتدخلون بشكل قبيح في شؤون مصر الداخلية، ويجب منعهم من التدخل في الشأن المصري بأي شكل، والرد على تدخلاتهم بشكل حاسم بالطرق الدبلوماسية وغير الدبلوماسية والقانونية.

مخططات الغرب
وأوضحت مها السعيد أن موقف كل من الاتحاد الأوروبي وأميركا محابٍ لجماعة الإخوان ضد الجيش والشعب، حيث يسعى الغرب إلى استعادة مخططهم لتدمير الشرق الأوسط، عبر تقسيمه إلى دويلات صغيرة، وفق ما يطلق عليه الشرق الأوسط الجديد، مبينة أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي قد أحبط هذا المخطط.

أضافت: quot;على الجيش والشرطة فضّ اعتصامات الإخوان، لأنها ترهب الأهالي المحيطين بها، وتقدم ذريعة للغرب للتدخل في شؤون مصر، فإخوتي يقطنون في رابعة العدوية، ويشاهدون مصريين وغير مصريين يمتلكون أسلحة متطورة، يجولون في محيط الاعتصام، ويعتلون أسطح البنايات المطلة على الاعتصام والشوارع المؤدية إليه بشكل شبه دائم، ما يعني أن الاعتصام مسلح، وقد توجد فيه أسلحة ثقيلة، يمكن استخدامها ضد الجيش والشرطة في حال قيامهما بفضّ هذا الاعتصام، لذا لا بد من اتخاذ قرار سريع وحازم لإنهاء تلك الاعتصامات، ولو بالقوة، حرصًا على أمن مصر القومي وحماية أراضيهاquot;.

وانتقدت السعيد سماح الجيش للوفود المختلفة بزيارة مرسي والتدخل في شؤون مصر، مشيرة إلى أنه يجب على الفريق عبد الفتاح السيسي أن يتعامل مع الغرب بالطريقة نفسها التي كان يتعامل بها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع أميركا وأوروبا، من حيث الندية وقطع يد من يحاول الاقتراب من تراب مصر وأمنها وشؤونها، quot;وعلى السيسي أن يوضح لأميركا بشكل واضح أن القاهرة ليست بحاجة إلى أي معونة من واشنطن، وأن الشعب المصري لن يقبل بتدخل أحد في شؤونه، مهما كانquot;.