في الوقت الذي طالب فيه وزير الخارجية السعودي، المجتمع الدولي، باتخاذ موقف quot;حازم وجادquot; ضد النظام السوري، تداولت مواقع إلكترونية سعودية نبأ رفع القطاعات العسكرية لحالة التأهب والاستعداد إلى الحالة رقم 2؛ وذلك تحسُّباً لأي ضربة قد توجِّهها دول التحالف لسوريا؛ عقب استخدامها للغاز السام في الغوطة والممنوع دولياً.


الرياض: طالب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل المجتمع الدولي باتخاذ موقف quot;حازم وجادquot; ضد النظام السوري الذي قال انه quot;فقد هويته العربيةquot;، وذلك فيما ترتسم ملامح ضربة عسكرية غربية وشيكة ضد دمشق.
وقال الامير سعود في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية انه بعد quot;استخدام السلاح الكيميائي المحرم ... بات الامر يتطلب موقفا دوليا حازما وجادا لوقف المأساة الإنسانية للشعب السوريquot;.
واعتبر الوزير السعودي الذي تعد بلاده من أبرز الداعمين للمعارضة السورية ان quot;النظام السوري فقد هويته العربية ولم يعد ينتمي بأي شكل من الأشكال للحضارة السورية التي كانت دائما قلب العروبةquot;.
كما شدد على ان هذا الموقف الدولي الحازم مطلوب بعد quot;رفض النظام السوري لكل المحاولات العربية المخلصة والجادة، ورفضه التعاون مع كافة المبادرات، وإصراره على المضي قدما في غيه، وارتكابه المجازر المروعة بحق شعبه وأبناء جلدتهquot;.
وادلى الامير سعود بهذه التصريحات خلال اجتماع سعودي مغربي مشترك في مدينة جدة على البحر الاحمر.
ويأتي الموقف السعودي فيما اتهم مجلس الجامعة العربية الذي عقد اجتماعا طارئا الثلاثاء على مستوى المندوبين الدائمين، النظام السوري بشن الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية على ريف دمشق في 21 اب/اغسطس.
وأعرب سفير السعودية لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الجامعة العربية، أحمد بن عبدالعزيز قطان من جانبه عن إدانته الكاملة واستنكاره لمأساة الإنسانية التي وقعت في الغوطة الشرقية في سوريا، منتقدا الصمت الدولي وتخاذله وتجاهله صرخات الشعب السوري الأعزل.
وأكد السفير قطان في كلمته أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية اليوم على حق الشعب السوري في تقرير مصيره، محملا النظام السوري مسؤولية الجريمة التي وقعت في الغوطة. وطالب بتقديمه للمحاكمة جراء هذه الجريمة داعيا مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته ووضع حد تجاه ما يحدث للشعب السوري مع استمرار النظام في تدمير الشعب وسوريا بأكملها وتشريد الملايين. ودعا مجلس الجامعة إلى اتخاذ قرار يدين بشكل كامل ويستنكر جرائم الشعب السوري وجرائمه والتأكيد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره، وتقديم كل المتورطين في هذه الجرائم لمحاكمات دولية عادلة.
في المقابل، تداولت مواقع إلكترونية سعودية أن القطاعات العسكرية في السعودية رفعت حالة التأهب والاستعداد إلى الحالة رقم 2؛ وذلك تحسُّباً لأي ضربة قد توجِّهها دول التحالف لسوريا؛ عقب استخدامها للغاز السام في الغوطة والممنوع دولياً.
وبعد هذا الهجوم، تسارعت المواقف الدولية وبدأت ترتسم ملامح ضربة غربية وشيكة للنظام السوري.
وذكرت معلومات نشرتها الصحافة الاميركية ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يفكر في توجيه ضربة محدودة بينما دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون البرلمان لدرس quot;رد بريطانيا على الهجوم الكيميائيquot; في سوريا.
ومن المتوقع ان يعلن الرئيس الفرنسي الثلاثاء ما اذا كانت فرنسا ستشارك في ضربة باتت تبدو مرجحة ضد النظام السوري.